اللهم مسني الضر

اللهم مسني الضر

اللهم مسني الضر

المقدمة

الدعاء هو من أعظم العبادات وأجلها، وهو من أفضل الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فالدعاء لا يرد أبداً، وقد قال الله تعالى: {ادعوني استجب لكم}.

الدعاء في الشدة والدعاء في الرخاء، والدعاء في السراء والدعاء في الضراء، والدعاء في السفر والدعاء في الحضر، والدعاء في الليل والدعاء في النهار، والدعاء في كل وقت وكل حين.

ومن أفضل الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة، والتي لها فضل عظيم، دعاء “اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

فضل دعاء اللهم مسني الضر

لدعاء “اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” فضل عظيم، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تدل على ذلك، ومنها:

1. عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى قال: “اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بهذا الدعاء إلا استجاب الله له: اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسّه الضر: اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، ثلاث مرات، كُشِف عنه”.

كيف ندعو بهذا الدعاء؟

يستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء في جميع الأحوال والأوقات، ولا سيما عند الشدة والضيق، وعند المرض والسقم، وعند الحزن والغم، وعند الكرب والبلاء.

ويستحب للمسلم أن يرفع يديه عند الدعاء، وينظر إلى السماء، ويقف مستقبل القبلة، ويتضرع إلى الله تعالى ويخشع له، ويُلح في الدعاء ويكرره.

ويستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء في جوف الليل، وعند السحر، وعند طلوع الشمس، وعند غروبها، وعند هطول المطر، وعند رؤية الكعبة، وعند دخول مكة المكرمة، وعند الوقوف على جبل عرفات.

دعاء اللهم مسني الضر في القرآن الكريم

ورد ذكر دعاء “اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” في القرآن الكريم في سورة الأنبياء، في قوله تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين، وصدقه ذو القرنين إذ قال لأصحابه لا تقنطوا إن وعد الله حق فلا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، وإذ قال موسى لقومه يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين، قالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين، ونجنا برحمتك من القوم الكافرين، وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين، وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليُضلّوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم، قال قد أُجيب دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون، ونجيناهم والذين آمنوا معهم وأغرقنا فرعون وجنوده أجمعين}.

دعاء اللهم مسني الضر في السنة النبوية

ورد ذكر دعاء “اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” في السنة النبوية الشريفة في أحاديث كثيرة، ومنها:

1. عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض، أو اشتكى، أو ألم به شيء، قال: “اللهم أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي”.

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يدعو الله بهذا الدعاء إلا استجاب الله له: اللهم مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *