حديث الرسول عن تحريم الاغاني

حديث الرسول عن تحريم الاغاني

العنوان: حديث الرسول عن تحريم الأغاني

المقدمة:

الإسلام دين شامل لكل مناحي الحياة، وقد تناولت الشريعة الإسلامية العديد من القضايا التي تتعلق بسلوكيات الإنسان وأخلاقه، ومن بين هذه القضايا مسألة تحريم الغناء والموسيقى. وفي هذا المقال، سنتناول الحديث النبوي الشريف الذي ورد فيه تحريم الأغاني، وسنستعرض الأدلة الشرعية التي تدعم هذا التحريم، كما سنناقش الحكمة من تحريم الأغاني والموسيقى في الإسلام.

1- حديث الرسول عن تحريم الغناء:

روى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف). وفي رواية أخرى للإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام).

2- الأدلة الشرعية على تحريم الغناء:

هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدعم تحريم الغناء والموسيقى، ومن بين هذه الأدلة:

القرآن الكريم: ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على تحريم الغناء والموسيقى، ومن بين هذه الآيات قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين) [لقمان: 6].

السنة النبوية: وردت العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تدل على تحريم الغناء والموسيقى، ومن بين هذه الأحاديث ما رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف).

إجماع العلماء: أجمع العلماء المسلمون على تحريم الغناء والموسيقى، واستدلوا على ذلك بالأدلة الشرعية التي ذكرناها آنفاً.

3- الحكمة من تحريم الغناء والموسيقى:

هناك العديد من الحكم التي تكمن وراء تحريم الغناء والموسيقى في الإسلام، ومن بين هذه الحكم:

حفظ الأخلاق: الغناء والموسيقى من الأمور التي تؤثر سلباً على أخلاق الإنسان، وقد تؤدي إلى الانحراف الأخلاقي والابتعاد عن القيم الإسلامية الأصيلة.

حفظ العقل: الغناء والموسيقى من الأمور التي تؤثر سلباً على عقل الإنسان، وقد تؤدي إلى ضعف التركيز والانتباه، وتشتيت الذهن.

حفظ الدين: الغناء والموسيقى من الأمور التي تؤدي إلى الانشغال عن ذكر الله تعالى وعبادته، وقد تؤدي إلى الإلحاد والكفر بالله تعالى.

4- أنواع الغناء المحرم:

هناك العديد من أنواع الغناء التي حرمها الإسلام، ومن بين هذه الأنواع:

الغناء الذي يثير الشهوات: هذا النوع من الغناء هو الذي يتضمن كلمات وألحاناً تدعو إلى الفجور والفسق، وقد يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والآثام.

الغناء الذي فيه سب لله ولرسوله وللمسلمين: هذا النوع من الغناء هو الذي يتضمن كلمات فيها سب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، وقد يؤدي إلى الكفر بالله تعالى.

الغناء الذي فيه كذب وافتراء: هذا النوع من الغناء هو الذي يتضمن كلمات فيها كذب وافتراء على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين، وقد يؤدي إلى الإشاعة والفتنة بين الناس.

5- أنواع الغناء المباح:

هناك بعض أنواع الغناء التي أجازها الإسلام، ومن بين هذه الأنواع:

الغناء الذي فيه مدح لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين: هذا النوع من الغناء هو الذي يتضمن كلمات وألحاناً فيها مدح لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، وقد يؤدي إلى زيادة الإيمان والتقوى في قلوب الناس.

الغناء الذي فيه حث على الجهاد في سبيل الله تعالى: هذا النوع من الغناء هو الذي يتضمن كلمات وألحاناً فيها حث على الجهاد في سبيل الله تعالى، وقد يؤدي إلى زيادة الحماس والشجاعة في نفوس المجاهدين.

الغناء الذي فيه تسلية وترفيه عن النفس: هذا النوع من الغناء هو الذي يتضمن كلمات وألحاناً فيها تسلية وترفيه عن النفس، وقد يؤدي إلى إزالة الهموم والأحزان عن الناس.

6- شروط الغناء المباح:

هناك بعض الشروط التي يجب توافرها في الغناء حتى يكون مباحاً، ومن بين هذه الشروط:

أن يكون الغناء خالياً من المحرمات: يجب أن يكون الغناء خالياً من الكلمات والألحان التي فيها محرمات، مثل الغناء الذي يثير الشهوات أو فيه سب لله ولرسوله وللمسلمين أو فيه كذب وافتراء.

أن يكون الغناء مناسباً للمكان والزمان: يجب أن يكون الغناء مناسباً للمكان والزمان، فمثلاً لا يجوز الغناء في المساجد أو في الأماكن العامة التي فيها صلاة أو عبادة.

أن يكون الغناء باعتدال: يجب أن يكون الغناء باعتدال، فلا يجوز الإفراط في الغناء أو جعله يشغل الإنسان عن واجباته الدينية والدنيوية.

7- موقف العلماء من الغناء:

اختلف العلماء في حكم الغناء، فمنهم من حرم الغناء مطلقاً، ومنهم من أجازه بشروط، ومنهم من رأى أن الغناء جائز إذا كان خالياً من المحرمات وكان مناسباً للمكان والزمان وكان باعتدال.

الخلاصة:

الغناء والموسيقى من الأمور التي حرمها الإسلام، وهناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدعم هذا التحريم. وهناك العديد من الحكم التي تكمن وراء تحريم الغناء والموسيقى في الإسلام، ومن بين هذه الحكم حفظ الأخلاق وحفظ العقل وحفظ الدين. وهناك بعض أنواع الغناء التي أجازها الإسلام، مثل الغناء الذي فيه مدح لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، والغناء الذي فيه حث على الجهاد في سبيل الله تعالى، والغناء الذي فيه تسلية وترفيه عن النفس. وهناك بعض الشروط التي يجب توافرها في الغناء حتى يكون مباحاً، مثل أن يكون الغناء خالياً من المحرمات وأن يكون مناسباً للمكان والزمان وأن يكون باعتدال. وقد اختلف العلماء في حكم الغناء، فمنهم من حرم الغناء مطلقاً، ومنهم من أجازه بشروط، ومنهم من رأى أن الغناء جائز إذا كان خالياً من المحرمات وكان مناسباً للمكان والزمان وكان باعتدال.

أضف تعليق