حكم الغناء في المذاهب الاربعة

حكم الغناء في المذاهب الاربعة

المقدمة

الغناء، أحد أشهر الفنون الصوتية التي عرفها الإنسان منذ القدم، وهو التعبير عن المشاعر والأفكار من خلال ترديد الألحان والأنغام. وقد تعددت الآراء حول حكم الغناء في الإسلام، وتباينت بين التحليل والتحريم، حسب اختلاف المذاهب الإسلامية الأربعة.

حكم الغناء في المذهب الحنفي

أولاً: الغناء المباح:

– يرى الحنفية أن الغناء جائز ومباح، بشرط ألا يكون مصحوبًا بما يُفسد المروءة والدين، مثل كلمات الفحش أو استخدام آلات اللهو المحرمة.

– ويستدل الحنفية على جواز الغناء بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي قال فيه: “ليس منا من لم يتغن بالقرآن”.

– كما يستدلون بقوله -صلى الله عليه وسلم-: “من أعظم ما أُعذب به المؤمن في هذه الدنيا: نزول أنشدين من الشيطان في أذنيه؛ كأنهما ناقوسان!”.

ثانيًا: الغناء المحرم:

– يحرم الحنفية الغناء الذي يُفضي إلى الفتنة والإثارة، أو يُصرف المؤمنين عن ذكر الله تعالى.

– كما يحرم الغناء الذي يتضمن كلمات بذيئة أو فاحشة، أو يُصاحب بضرب الأوتار أو استخدام آلات اللهو المحرمة.

– ويستدل الحنفية على تحريم هذا النوع من الغناء بقوله تعالى: “وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول: رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون”.

ثالثًا: الغناء المكروه:

– يكره الحنفية الغناء الذي لا يُفيد ولا يُضر، إذا كان لهوًا يُلهي المؤمن عن ذكر الله تعالى وهموم دنياه.

– كما يكره الغناء الذي يُصاحبه التصفيق أو الهزج أو الرقص، لما في ذلك من تشبه بالفاسقين.

– ويستدل الحنفية على كراهية هذا النوع من الغناء بقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا، إن كثيرًا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله”.

حكم الغناء في المذهب المالكي

أولاً: الغناء المباح:

– يرى المالكية أن الغناء مباح بصفة عامة، بشرط ألا يكون مصحوبًا بما يُحرِّم الغناء في الشريعة الإسلامية.

– ويستدل المالكية على جواز الغناء بما ورد في صحيح البخاري، عن عائشة -رضي الله عنها-، أنها كانت تغني بالدف في ليلة عرسها بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

– كما يستدلون بحديث الترمذي، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن من الشعر حكمة”.

ثانيًا: الغناء المحرم:

– يحرم المالكية الغناء الذي يُفسد المروءة أو يُخلُّ بالقيم الإسلامية، مثل الغناء الذي يُصاحبه كلمات فاحشة أو بذيئة.

– كما يحرم الغناء الذي يُصاحب بضرب المعازف المحرمة، مثل آلات النفخ والوتر.

– ويستدل المالكية على تحريم هذا النوع من الغناء بقوله تعالى: “ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوًا أولئك لهم عذاب مهين”.

ثالثًا: الغناء المكروه:

– يكره المالكية الغناء الذي لا يُفيد ولا يُضر، إذا كان لهوًا يُلهي المؤمن عن ذكر الله تعالى وهموم دنياه.

– كما يكره الغناء الذي يُصاحبه التصفيق أو الهزج أو الرقص، لما في ذلك من تشبه بالفاسقين.

– ويستدل المالكية على كراهية هذا النوع من الغناء بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي قال فيه: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تغني”.

حكم الغناء في المذهب الشافعي

أولاً: الغناء المباح:

– يرى الشافعية أن الغناء جائز ومباح بصفة عامة، بشرط ألا يكون مصحوبًا بما يُحرِّم الغناء في الشريعة الإسلامية.

– ويستدل الشافعية على جواز الغناء بما ورد في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ”.

– كما يستدلون بحديث أبي داود، عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن الله يحب الطيبات، ويكره الخبائث، ويحب المدح، ويكره الذم”.

ثانيًا: الغناء المحرم:

– يحرم الشافعية الغناء الذي يُفسد المروءة أو يُخلُّ بالقيم الإسلامية، مثل الغناء الذي يُصاحبه كلمات فاحشة أو بذيئة.

– كما يحرم الغناء الذي يُصاحب بضرب المعازف المحرمة، مثل آلات النفخ والوتر.

– ويستدل الشافعية على تحريم هذا النوع من الغناء بما ورد في صحيح مسلم، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَعَنَ اللهُ الْمُحَرِّمَاتِ مِنَ النِّسَاءِ الَّلاَّتِي يَتَغَنَّيْنَ”.

ثالثًا: الغناء المكروه:

– يكره الشافعية الغناء الذي لا يُفيد ولا يُضر، إذا كان لهوًا يُلهي المؤمن عن ذكر الله تعالى وهموم دنياه.

– كما يكره الغناء الذي يُصاحبه التصفيق أو الهزج أو الرقص، لما في ذلك من تشبه بالفاسقين.

– ويستدل الشافعية على كراهية هذا النوع من الغناء بقوله تعالى: “وأنفقوا فيما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين”.

حكم الغناء في المذهب الحنبلي

أولاً: الغناء المباح:

– يرى الحنابلة أن الغناء جائز ومباح بصفة عامة، بشرط ألا يكون مصحوبًا بما يُحرِّم الغناء في الشريعة الإسلامية.

– ويستدل الحنابلة على جواز الغناء بما ورد في صحيح البخاري، عن عائشة -رضي الله عنها-، أنها كانت تغني بالدف في ليلة عرسها بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

– كما يستدلون بحديث أبي داود، عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن الله يحب الطيبات، ويكره الخبائث، ويحب المدح، ويكره الذم”.

ثانيًا: الغناء المحرم:

– يحرم الحنابلة الغناء الذي يُفسد المروءة أو يُخلُّ بالقيم الإسلامية، مثل الغناء الذي يُصاحبه كلمات فاحشة أو بذيئة.

– كما يحرم الغناء الذي يُصاحب بضرب المعازف المحرمة، مثل آلات النفخ والوتر.

– ويستدل الحنابلة على تحريم هذا النوع من الغناء بما ورد في صحيح مسلم، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَعَنَ اللهُ الْمُحَرِّمَاتِ مِنَ النِّسَاءِ الَّلاَّتِي يَتَغَنَّيْنَ”.

ثالثًا: الغناء المكروه:

– يكره الحنابلة الغناء الذي لا يُفيد ولا يُضر، إذا كان لهوًا يُلهي المؤمن عن ذكر الله تعالى وهموم دنياه.

– كما يكره الغناء الذي يُصاحبه التصفيق أو الهزج أو الرقص، لما في ذلك من تشبه بالفاسقين.

– ويستدل الحنابلة على كراهية هذا النوع من الغناء بقوله تعالى: “والذين هم عن اللغو معرضون”.

الخاتمة

ومن خلال ما سبق يتبين أن حكم الغناء في المذاهب الأربعة مختلف، حيث يرى الحنفية والمالكية والشافعية أن الغناء جائز ومباح بصفة عامة، بشرط ألا يكون مصحوبًا بما يُحرِّم الغناء في الشريعة الإسلامية.

أما الحنابلة فيرى أن الغناء

أضف تعليق