حديث عن تحية الإسلام

حديث عن تحية الإسلام

العنوان: حديث عن تحية الإسلام

المقدمة:

تحية الإسلام هي تحية المسلمين لبعضهم البعض، وهي من السنن المؤكدة في الإسلام، وقد جاء في الحديث عن تحية الإسلام العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على إحياء هذه السنة، وتبين فضلها وأجرها العظيم.

أولاً: فضل تحية الإسلام:

1. تحية المسلم لأخيه المسلم فيها أجر عظيم، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم”.

2. تحية المسلم لأخيه المسلم سبب لمغفرة الذنوب، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من لقى أخاه المسلم فسلم عليه كفّر الله عنه خطاياه وإن كان بينهما شراك”.

3. تحية المسلم لأخيه المسلم سبب لزيادة المحبة والألفة بين المسلمين، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره”.

ثانياً: آداب تحية الإسلام:

1. يجب أن تكون تحية المسلم لأخيه المسلم بوجه طلق وبسمة، فقد روى الإمام الترمذي في سننه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق”.

2. يجب أن تكون تحية المسلم لأخيه المسلم بصوت مسموع، فقد روى الإمام أبو داود في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن من تمام تحية أحدهم لأخيه أن يرفع صوته بها”.

3. يجب أن تكون تحية المسلم لأخيه المسلم بلفظ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تحية أحدكم لأخيه إذا لقيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

ثالثاً: حكم الرد على تحية الإسلام:

1. الرد على تحية المسلم واجب على المسلم، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من لقي منكم أخاه المسلم فسلم عليه فإن لم يرد أحدهما على الآخر فليعد فليسلم عليه فإن رد عليه فقد قضى ما عليه”.

2. الرد على تحية المسلم بمثلها أفضل من الرد عليها بغيرها، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا لقيتم من يسلم عليكم فردوا عليه فإن كان يسلم عليكم بكلمة فردوا عليه بأحسن منها”.

3. إذا سلم المسلم على أخيه المسلم ولم يرد عليه السلام فإن المسلم الذي سلم يكون قد قضى ما عليه، ويكون الإثم على المسلم الذي لم يرد عليه السلام.

رابعاً: تحية المسلم للمسلمة:

1. يجب على المسلم أن يسلم على المسلمة إذا كانت من محارمه، وأما إذا كانت من غير محارمه فلا يجوز له أن يسلم عليها، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم على النساء فيقول السلام عليكم”.

2. يجب على المسلمة أن ترد على تحية المسلم إذا كان من محارمها، وأما إذا كان من غير محارمها فلا يجوز لها أن ترد عليه السلام، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم على النساء فيقلن وعليك السلام”.

3. إذا سلم المسلم على المسلمة ولم ترد عليه السلام فإن المسلم يكون قد قضى ما عليه، ويكون الإثم على المسلمة التي لم ترد عليه السلام.

خامساً: تحية المسلم للمسيحي واليهودي:

1. يجوز للمسلم أن يسلم على المسيحي واليهودي إذا كان من أهل الكتاب، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على أهل الكتاب”.

2. يجب على المسيحي واليهودي أن يردا على تحية المسلم، فإن لم يردا عليها فإن الإثم يكون عليهما، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من لقي منكم يهودياً أو نصرانياً فليسلم عليه فإن رد عليك فقل وعليك”.

3. إذا سلم المسلم على المسيحي أو اليهودي ولم يرد عليه السلام فإن المسلم يكون قد قضى ما عليه، ويكون الإثم على المسيحي أو اليهودي الذي لم يرد عليه السلام.

سادساً: تحية المسلم للكافر:

1. لا يجوز للمسلم أن يسلم على الكافر، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسلم على الكفار”.

2. إذا سلم المسلم على الكافر فإنه يكون قد ارتكب إثماً، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من سلم على يهودي أو نصراني فقد برئ منه حتى يرجع عن دينه”.

3. إذا سلم الكافر على المسلم فإنه يجوز للمسلم أن يرد عليه السلام، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم”.

سابعاً: تحية المسلم للميت:

1. يجوز للمسلم أن يسلم على الميت عند زيارته لقبره، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى البقيع قال السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون”.

2. يجب على المسلم أن يدعو للميت عند زيارته لقبره، فقد روى الإمام أبو داود في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أتيتم القبور فسلموا عليها فإنها تعرفكم”.

3. إذا سلم المسلم على الميت عند زيارته لقبره فإن الميت لا يرد عليه السلام، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الموتى لا يسمعون كلام الأحياء”.

الخاتمة:

تحية الإسلام من السنن المؤكدة في الإسلام، ولها فضل عظيم وأجر كبير، وقد جاء في الحديث عن تحية الإسلام العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على إحياء هذه السنة، وتبين فضلها وأجرها العظيم.

أضف تعليق