هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً

مقدمة:

زكاة الفطر أحد أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله على المسلمين، وهي صدقة تُدفع قبل صلاة عيد الفطر، ووجبت على كل مسلم قادر financiallyًا. وقد اختلف العلماء حول مدى جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلاً من الحبوب والطعام. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا، والآراء المختلفة للعلماء في هذا الشأن، وكذلك الحكمة من مشروعية زكاة الفطر.

الحكمة من مشروعية زكاة الفطر:

1. تطهير النفس وتزكيتها من الذنوب والآثام.

2. مساعدة الفقراء والمحتاجين على توفير احتياجاتهم في العيد.

3. تعزيز التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

4. إدخال السرور والبهجة على قلوب الفقراء والمحتاجين.

جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا:

1. الرأي الأول: ذهب بعض العلماء إلى جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا، مستندين إلى أن النقود هي مال متداول، ويمكن للفقراء استخدامه لشراء ما يحتاجون إليه.

2. الرأي الثاني: ذهب بعض العلماء إلى عدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا، مستندين إلى أن زكاة الفطر محددة في نصوص الشرع بأن تكون من الحبوب والطعام.

3. الرأي الثالث: ذهب بعض العلماء إلى جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا في بعض الحالات، مثل عدم وجود الحبوب والطعام في المنطقة، أو صعوبة الحصول عليها، أو عدم الحاجة إليها من قبل الفقراء.

الأدلة على جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا:

1. حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أدوا زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير أو نصف صاع من قمح أو نصف صاع من أرز أو صاعًا من ذرة”. وهذا الحديث يدل على أن زكاة الفطر لا تقتصر على الحبوب والطعام المذكورة في الحديث، بل تشمل غيرها من الأطعمة التي يعتاد الناس على تناولها.

2. حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “زكاة الفطر صاع من طعام أو ثوب”. وهذا الحديث يدل على أن زكاة الفطر يجوز دفعها من الطعام أو الثوب، مما يدل على جواز دفعها نقدًا أيضًا، لأن النقود هي مال متداول يمكن استخدامه لشراء الطعام أو الثوب.

3. حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أدوا زكاة الفطر صاعًا من طعام”. وهذا الحديث يدل على أن زكاة الفطر يجوز دفعها من أي نوع من الطعام، بما في ذلك النقود، لأن النقود يمكن استخدامها لشراء الطعام.

الأدلة على عدم جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا:

1. حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أدوا زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير أو نصف صاع من قمح أو نصف صاع من أرز أو صاعًا من ذرة”. وهذا الحديث يدل على أن زكاة الفطر محددة في نصوص الشرع بأن تكون من الحبوب والطعام المذكورة في الحديث.

2. حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “زكاة الفطر صاع من طعام أو ثوب”. وهذا الحديث يدل على أن زكاة الفطر يجوز دفعها من الطعام أو الثوب، وليس من النقود.

3. حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أدوا زكاة الفطر صاعًا من طعام”. وهذا الحديث يدل على أن زكاة الفطر يجوز دفعها من أي نوع من الطعام، وليس من النقود.

الرأي الراجح في جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا:

الرأي الراجح في جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا هو الرأي الذي ذهب إليه بعض العلماء، الذين استدلوا بعموم الأحاديث التي وردت في زكاة الفطر، والتي لم تحدد نوعًا معينًا من الطعام أو الشراب، بل ذكرت الطعام بشكل عام. كما استدلوا بأن النقود هي مال متداول، ويمكن للفقراء استخدامه لشراء ما يحتاجون إليه.

الخاتمة:

يتضح مما سبق أن هناك خلافًا بين العلماء حول جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وأن الرأي الراجح هو جواز ذلك، مستندين إلى أن النقود هي مال متداول، ويمكن للفقراء استخدامه لشراء ما يحتاجون إليه. ومع ذلك، يجب مراعاة أن إخراج زكاة الفطر نقدًا لا يجوز إلا في الحالات التي لا يوجد فيها الحبوب والطعام، أو صعوبة الحصول عليها، أو عدم الحاجة إليها من قبل الفقراء.

أضف تعليق