حكم الصيام ايام التشريق

حكم الصيام ايام التشريق

حكم الصيام في أيام التشريق

مقدمة:

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، أي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهي من الأيام المباركة التي يستحب فيها الإكثار من الذكر والتسبيح والاستغفار، وقد اختلف الفقهاء في حكم صيام هذه الأيام، فمنهم من قال إنه مشروع، ومنهم من قال إنه مكروه، ومنهم من قال إنه محرم.

أدلة مشروعية صيام أيام التشريق:

1. قول الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَلَا تَرْجِعُوا إِلَى الْأَدْبَارِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} (البقرة: 198).

2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل».

3. فعل الصحابة والتابعين، فقد كان كثير منهم يصوم هذه الأيام.

أدلة كراهة صيام أيام التشريق:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تصوموا أيام التشريق، فإنها أيام أكل وشرب».

2. قول ابن عباس رضي الله عنهما: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام أيام التشريق».

3. فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يفطر هذه الأيام.

أدلة تحريم صيام أيام التشريق:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تصوموا يوم عرفة، ولا أيام التشريق، فإنها أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل».

2. قول ابن عباس رضي الله عنهما: «حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام أيام التشريق».

3. فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يفطر هذه الأيام.

الراجح في حكم صيام أيام التشريق:

الراجح في حكم صيام أيام التشريق أنه مكروه كراهة شديدة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذه الأيام، وقال إنها أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر هذه الأيام، وكان الصحابة والتابعون يفطرونها أيضًا، ولم ينقل عن أحد منهم أنه كان يصومها إلا في حالات نادرة.

الحكمة من كراهة صيام أيام التشريق:

إن الحكمة من كراهة صيام أيام التشريق هو أن هذه الأيام هي أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل، وقد شرع الله تعالى للمسلمين فيها مناسك الحج والعمرة، والتي تتطلب من الحاج والمعتمر الكثير من الجهد والطاقة، لذلك فإن صيام هذه الأيام قد يؤدي إلى إرهاق الحاج والمعتمر وإضعافه عن أداء مناسك الحج والعمرة على الوجه الأكمل.

الخلاصة:

صيام أيام التشريق مكروه كراهة شديدة، ويفضل الإفطار فيها والتفرغ لأعمال الحج والعمرة، إلا في حالات نادرة مثل أن يكون الصيام لأداء نذر أو كفارة، أو أن يكون الصائم مريضًا أو مسافرًا ولا يجد ما يفطر به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *