حكم تارك الصلاة في المذهب المالكي

No images found for حكم تارك الصلاة في المذهب المالكي

حكم تارك الصلاة في المذهب المالكي

المقدمة:

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي عمود الدين الذي لا يقوم إلا به، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على أدائها في أوقاتها، وشدد على ضرورة الالتزام بها، كما توعد من تركها عمدًا بأشد العقاب، وفي هذا المقال سنتناول حكم تارك الصلاة في المذهب المالكي، وسنستعرض أقوال الفقهاء في هذه المسألة، وسنرى ما هي العقوبات المترتبة على ترك الصلاة.

1. تعريف تارك الصلاة:

هو الشخص الذي يترك الصلاة المفروضة عمدًا دون عذر شرعي، وقد حدد الفقهاء أنواعًا مختلفة من ترك الصلاة، منها:

– الترك الكلي: وهو ترك جميع الصلوات المفروضة عمدًا.

– الترك الجزئي: وهو ترك بعض الصلوات المفروضة عمدًا.

– التأخير عن وقتها: وهو تأخير الصلاة عن وقتها الشرعي عمدًا.

2. أقوال الفقهاء في حكم تارك الصلاة:

اختلف الفقهاء في حكم تارك الصلاة، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن تارك الصلاة مرتد عن الإسلام، يستتاب فإن تاب وإلا قتل، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة من الكتاب والسنة، منها:

– قوله تعالى: {وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5].

– قوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256].

– قوله -صلى الله عليه وسلم-: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر”.

3. عقوبة تارك الصلاة:

حدد الفقهاء عقوبة تارك الصلاة بأنها القتل، واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من ترك صلاة متعمدًا فقد كفر”، وقال الإمام مالك: “من ترك الصلاة عمدًا فقد خرج من الإسلام”، وقال الإمام الشافعي: “من ترك الصلاة عمدًا فقد استحق القتل”، وقال الإمام أحمد: “من ترك الصلاة عمدًا فقد كفر، ويجب قتله”.

4. شروط إقامة حد القتل على تارك الصلاة:

يشترط لإقامة حد القتل على تارك الصلاة عدة شروط، منها:

– أن يكون تارك الصلاة بالغًا عاقلًا.

– أن يكون تارك الصلاة قد ترك الصلاة عمدًا.

– أن يكون ترك الصلاة قد استمر لمدة طويلة.

– أن يكون قد تم استتابته ولم يتب.

5. الحالات التي يسقط فيها حد القتل عن تارك الصلاة:

يسقط حد القتل عن تارك الصلاة في الحالات التالية:

– إذا كان تارك الصلاة مجنونًا أو معتوهًا.

– إذا كان تارك الصلاة صغيرًا غير بالغ.

– إذا كان تارك الصلاة قد ترك الصلاة بسبب عذر شرعي، مثل المرض أو السفر.

– إذا تاب تارك الصلاة قبل إقامة الحد عليه.

6. الحكمة من تشديد العقوبة على تارك الصلاة:

شرع الله تعالى عقوبة القتل على تارك الصلاة لعدة حك

أضف تعليق