حكم تارك الصلاة عند الشافعية

حكم تارك الصلاة عند الشافعية

حكم تارك الصلاة عند الشافعية

مقدمة:

الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي من أهم العبادات التي أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين، وقد جعلها الله تعالى عمود الدين، وقد أجمع المسلمون على وجوب الصلاة وأنها من فرائض الإسلام، وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تحث على الصلاة والمداومة عليها، وتشدد في عقوبة تارك الصلاة.

تارك الصلاة عند الشافعية:

يعد ترك الصلاة من أكبر الكبائر عند الشافعية، وقد اختلفوا في حكم تارك الصلاة على أقوال كثرة، فقيل بكفره، وقيل بفاسقه، وقيل بعصيانه، وقيل بفسقه وكفره، وذهب الجمهور إلى أن تارك الصلاة فاسق وعاصٍ لله تعالى، ولا يكفر إلا إذا جحد وجوبها أو استهزأ بها.

أدلة تحريم ترك الصلاة:

1. قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].

2. قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].

3. قوله صلى الله عليه وسلم: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر” [رواه أحمد ومسلم].

أسباب ترك الصلاة:

1. الجهل بحرمة ترك الصلاة وأهميتها في الإسلام.

2. الكسل والتواني عن أداء الصلاة.

3. الانشغال بالملذات الدنيوية والإغراق فيها.

4. ضعف الإيمان وقلة الخشوع لله تعالى.

5. المعاصي والذنوب التي تؤدي إلى قسوة القلب وانعدام الخوف من الله تعالى.

الحكم على تارك الصلاة:

1. يعتبر تارك الصلاة عاصيًا لله تعالى، يستحق العقوبة والذم.

2. لا يكفر تارك الصلاة إلا إذا جحد وجوبها أو استهزأ بها.

3. يكفر تارك الصلاة إذا تركها جحدًا لوجوبها أو استهزاءً بها، أو تركها كسلًا وتهاونًا مع القدرة عليها.

عقوبة تارك الصلاة:

1. عقوبة تارك الصلاة في الدنيا هي أنه يعتبر فاسقًا عاصيًا لله تعالى، ويستحق العقوبة والذم من الناس.

2. عقوبة تارك الصلاة في الآخرة هي أنه يخلد في نار جهنم، ويتعرض لعذاب شديد.

3. قد يعفى الله تعالى عن تارك الصلاة ويتجاوز عنه إذا تاب وأناب إليه، وعوض ما ترك من صلاة بصلاة أخرى.

كيفية التوبة من ترك الصلاة:

1. يجب على تارك الصلاة أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، ويستغفره على ما فرط منه من ترك الصلاة.

2. يجب على تارك الصلاة أن يقضي ما فاته من صلاة، فإذا كان تاركًا للصلاة لفترة طويلة، فيجب عليه أن يسأل أهل العلم عن كيفية قضاء ما فاته من صلاة.

3. يجب على تارك الصلاة أن يداوم على أداء الصلاة في وقتها، وأن يحافظ عليها، ويحرص على أدائها بخشوع وخشية.

الخلاصة:

الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي من أهم العبادات التي أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين، وقد جعلها الله تعالى عمود الدين، وقد أجمع المسلمون على وجوب الصلاة وأنها من فرائض الإسلام، وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تحث على الصلاة والمداومة عليها، وتشدد في عقوبة تارك الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *