حكم تارك الصلاة عند المالكية

حكم تارك الصلاة عند المالكية

المقدمة

الصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين”.

وجوب الصلاة

وقد أوجب الله تعالى الصلاة على عباده، وأمرهم بها في كثير من الآيات القرآنية، ومنها قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”. واتفق العلماء على وجوب الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل، سواء كان رجلاً أو امرأة.

حكم تارك الصلاة عمداً

أما حكم تارك الصلاة عمداً، فهو كافر خارج عن ملة الإسلام، وذلك لعدة أدلة:

– أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر”.

– أن الصلاة هي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فمن تركها فقد أهمل أولى الفرائض.

– أن تارك الصلاة عمداً يستهزئ بدين الإسلام وأحكامه، ويستخف بمقام الله تعالى.

أدلة من القرآن الكريم

– قال تعالى: “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون”، وهذه الآية تدل على أن تارك الصلاة هو من الساهين عن صلاتهم، والساهي هو الغافل والمتهاون.

– قال تعالى: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى”، وهذه الآية تدل على أن تارك الصلاة هو معرض عن ذكر الله تعالى، والمعرض عن ذكر الله له معيشة ضنك وأعمى يوم القيامة.

– قال تعالى: “فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً”، وهذه الآية تدل على أن تارك الصلاة هو متبع للشهوات، ومتبع الشهوات يلقى غياً يوم القيامة.

أدلة من السنة النبوية

– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر”، وهذه الأحاديث تدل على أن تارك الصلاة كافر خارج عن ملة الإسلام.

– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بين العبد والكفر ترك الصلاة”، وهذه الأحاديث تدل على أن تارك الصلاة قد اقترب من الكفر.

– عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله”، وهذه الأحاديث تدل على أن تارك الصلاة قد ضيع عمله وأحبط ثوابه.

أقوال الفقهاء في تارك الصلاة

وقد اتفق الفقهاء على أن تارك الصلاة عمداً كافر خارج عن ملة الإسلام، ومنهم:

– الإمام مالك: قال: “من ترك صلاة واحدة عمداً فقد كفر وخرج من الإسلام”.

– الإمام أبو حنيفة: قال: “من ترك صلاة واحدة عمداً فقد كفر وخرج من الإسلام”.

– الإمام الشافعي: قال: “من ترك صلاة واحدة عمداً فقد كفر وخرج من الإسلام”.

– الإمام أحمد بن حنبل: قال: “من ترك صلاة واحدة عمداً فقد كفر وخرج من الإسلام”.

معاقبة تارك الصلاة

وقد اختلف الفقهاء في كيفية معاقبة تارك الصلاة، فقال بعضهم: يعاقب بالقتل، وقال بعضهم: يعاقب بالسجن، وقال بعضهم: يعاقب بالنفي.

الخلاصة

وخلاصة القول أن تارك الصلاة عمداً كافر خارج عن ملة الإسلام، وذلك لعدة أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الفقهاء. وقد اختلف الفقهاء في كيفية معاقبة تارك الصلاة، فقال بعضهم: يعاقب بالقتل، وقال بعضهم: يعاقب بالسجن، وقال بعضهم: يعاقب بالنفي.

أضف تعليق