حكم قراءة القران من الجوال بدون وضوء
مقدمة:
يعتبر القرآن الكريم من أكثر الكتب المقدسة التي تحظى بالاحترام والتقدير لدى المسلمين، فهو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حثنا الرسول الكريم على تلاوة القرآن الكريم باستمرار، فهي عبادة عظيمة لها أجر كبير، ولكن هناك بعض الشروط التي يجب توافرها عند تلاوة القرآن الكريم، ومن أهمها الوضوء. فما حكم قراءة القران من الجوال بدون وضوء؟
حكم قراءة القرآن بدون وضوء:
اختلف العلماء في حكم قراءة القرآن بدون وضوء، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء، واستدلوا على ذلك بالعديد من الأدلة من الكتاب والسنة، ومنها:
أولا: قال الله تعالى في سورة المزمل: “يا أيها المدثر، قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا، إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا”، وقد أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بتلاوة القرآن مرتلاً، وهذا يدل على وجوب الوضوء قبل تلاوة القرآن، لأن الوضوء شرط من شروط الصلاة، والصلاة لا تصح إلا بالوضوء، وقراءة القرآن من العبادات التي تشبه الصلاة، لذلك يجب الوضوء قبل تلاوتها.
ثانيا: قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “لا تمس المصحف إلا وأنت طاهر”، وهذا يدل على وجوب الوضوء قبل لمس المصحف، ومن باب أولى قراءة القرآن الكريم، لأن قراءة القرآن هي نوع من المس المصحف، لأننا نمررها على ألسنتنا، لذلك يجب الوضوء قبل قراءة القرآن الكريم.
ثالثا: قال الإمام الشافعي رحمه الله: “لا تقرأ القرآن إلا وأنت طاهر، لأن القرآن كلام الله تعالى، وهو مقدس، ويجب أن يعظم ويحترم، والوضوء هو من أسباب تعظيم القرآن وحرمته”، وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز قراءة القرآن بدون وضوء، واستدلوا على ذلك بأن الوضوء ليس شرطا من شروط قراءة القرآن، وأن قراءة القرآن عبادة من العبادات التي لا يشترط لها الوضوء، كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يأمر بقراءة القرآن بالوضوء، لذلك يجوز قراءة القرآن بدون وضوء.
الخلاصة:
جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء، واستدلوا على ذلك بالعديد من الأدلة من الكتاب والسنة، وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز قراءة القرآن بدون وضوء، واستدلوا على ذلك بأن الوضوء ليس شرطا من شروط قراءة القرآن، وأن قراءة القرآن عبادة من العبادات التي لا يشترط لها الوضوء، كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يأمر بقراءة القرآن بالوضوء.
ولكن من باب الاحتياط والأفضل، فإنه من المستحسن أن يتوضأ المسلم قبل قراءة القرآن الكريم، لأن الوضوء هو من أسباب تعظيم القرآن وحرمته، وهو عبادة من العبادات التي لها أجر كبير عند الله تعالى.