حكم من حلف بالطلاق أن لا يفعل شيئاً ثم فعله

المقدمة:

الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما البعض، وهو من أبغض الحلال عند الله تعالى، وقد يكون الطلاق بسبب الحلف بالطلاق، وهو أن يحلف الزوج على أنه لن يفعل شيئًا معينًا، ثم يفعله، فيكون عليه كفارة يمين.

أقسام الحلف بالطلاق:

1. الحلف بالطلاق الماضي: هو أن يحلف الزوج على أنه لم يفعل شيئًا في الماضي، ثم يتبين أنه فعله، فيكون عليه كفارة يمين.

2. الحلف بالطلاق الحالي: هو أن يحلف الزوج على أنه لا يفعل شيئًا في الحاضر، ثم يفعله، فيكون عليه طلاق بائن.

3. الحلف بالطلاق المستقبلي: هو أن يحلف الزوج على أنه لن يفعل شيئًا في المستقبل، ثم يفعله، فيكون عليه طلاق بائن.

أقسام الحلف بالطلاق باعتبار سببه:

1. الحلف بالطلاق لغرض صحيح: هو أن يحلف الزوج على أنه لن يفعل شيئًا من أجل تحقيق مصلحة مشروع، مباحة أو واجبة، كأن يحلف على أن لا يترك الصلاة أو أن لا يفعل المنكر.

2. الحلف بالطلاق لغرض باطل: هو أن يحلف الزوج على أنه لن يفعل شيئًا من أجل تحقيق مصلحة محرمة، كأن يحلف على أن لا يترك شرب الخمر أو أن لا يتزوج امرأة أخرى.

3. الحلف بالطلاق من دون سبب: هو أن يحلف الزوج على أنه لن يفعل شيئًا من دون سبب مشروع، كأن يحلف على أن لا يأكل التفاح أو أن لا يخرج من المنزل.

أنواع كفارة الحلف بالطلاق:

1. كفارة الظهار: وهي أن يعتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.

2. كفارة اللعان: وهي أن يعتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.

3. كفارة الحلف بالطلاق: وهي أن يعتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.

شروط وجوب كفارة الحلف بالطلاق:

1. أن يكون الحلف بالطلاق صريحًا، أي أن يكون الزوج قد قصد به الطلاق.

2. أن يكون الحلف بالطلاق معلقًا على فعل شيء معين، أي أن يكون الزوج قد جعل الطلاق مترتبًا على فعل هذا الشيء.

3. أن يفعل الزوج الشيء الذي حلف على أنه لن يفعله.

عقوبة من حلف بالطلاق ولم يفعل:

1. إذا كان الحلف بالطلاق لغرض صحيح، ولم يفعل الزوج الشيء الذي حلف على أنه لن يفعله، فلا شيء عليه.

2. إذا كان الحلف بالطلاق لغرض باطل، ولم يفعل الزوج الشيء الذي حلف على أنه لن يفعله، فعليه كفارة يمين.

3. إذا كان الحلف بالطلاق من دون سبب، ولم يفعل الزوج الشيء الذي حلف على أنه لن يفعله، فعليه كفارة يمين.

خاتمة:

الحلف بالطلاق هو من الأمور الخطيرة التي يجب على الزوج تجنبها قدر الإمكان، وذلك لأن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله تعالى، وقد يكون الحلف بالطلاق سببًا في وقوع الطلاق بين الزوجين، ولذلك يجب على الزوج أن يكون حريصًا على عدم الحلف بالطلاق إلا في الضرورة القصوى.