خطبة الجمعة عن الشكر

خطبة الجمعة عن الشكر

الخطبة الأولى

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل، الشكر لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة. والشكر هو الاعتراف بنعمة المنعم، والثناء عليه بها، ومحاولة مقابلتها بما يرضيه.

الحمد لله على نعمه:

الحمد لله على نعمة الإسلام، الذي أنقذنا من ظلمات الكفر والشرك إلى نور الإيمان والتوحيد. الحمد لله على نعمة القرآن الكريم، الذي هو نور وهدى للناس، وبيان لكل شيء. الحمد لله على نعمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وداعياً إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

الشكر لله على نعم الدنيا:

الحمد لله على نعم الدنيا التي لا تحصى ولا تعد. الحمد لله على نعمة الصحة والعافية، التي هي أعظم النعم. الحمد لله على نعمة الرزق، الذي به نقيم أودنا ونعيش حياتنا. الحمد لله على نعمة الأمن والأمان، التي ننعم بها في بلادنا.

الشكر لله على نعم الآخرة:

الحمد لله على نعم الآخرة التي وعد الله بها عباده المتقين. الحمد لله على نعمة الجنة، التي هي دار الخلود والنعيم المقيم. الحمد لله على نعمة النجاة من النار، التي هي شر المآل.

الاستزادة من النعم بالشكر:

الشكر لله تعالى على نعمه سبب لزيادتها واستمرارها. قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}. لذلك، علينا أن نكثر من الشكر لله تعالى على نعمه، لكي يزيدنا منها ويديمها علينا.

وسائل الشكر لله تعالى:

هناك العديد من الوسائل التي يمكننا من خلالها شكر الله تعالى على نعمه، منها:

1. الاعتراف بنعمة المنعم، والثناء عليه بها.

2. محاولة مقابلة النعم بما يرضي الله تعالى، من طاعة وعبادة.

3. التصدق من النعم على المحتاجين والفقراء.

4. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

5. الدعاء لله تعالى بالمزيد من النعم، والثبات عليها.

القصص القرآني عن الشكر:

ورد في القرآن الكريم العديد من القصص التي تحث على الشكر لله تعالى على نعمه، منها:

– قصة سيدنا نوح عليه السلام، حين نجاه الله تعالى وأهله والمؤمنين معه من الغرق في الطوفان.

– قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حين نجاه الله تعالى من النار التي ألقاه فيها الكافرون.

– قصة سيدنا موسى عليه السلام، حين نجاه الله تعالى وبني إسرائيل من فرعون وجنوده.

القصص النبوي عن الشكر:

ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من القصص التي تحث على الشكر لله تعالى على نعمه، منها:

– حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.

– حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر الناس لم يشكر الله”.

– حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “الشكر لله عز وجل أن تحمده على السراء والضراء”.

الخطبة الثانية:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فقد تحدثنا في الخطبة الأولى عن فضل الشكر لله تعالى على نعمه، وذكرنا بعضاً من وسائل الشكر لله تعالى. وسنتحدث في هذه الخطبة عن بعض الأمثلة على الشكر لله تعالى على نعمه، من أقوال وأفعال الصالحين.

أمثلة على الشكر لله تعالى من أقوال الصالحين:

1. قال سيدنا إبراهيم عليه السلام: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ}.

2. قال سيدنا موسى عليه السلام: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْجَانَا مِنْ قَوْمٍ ظَالِمِينَ}.

3. قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “ما أنعم الله على عبد نعمةً فذكرها ثم قال: الحمد لله الذي أنعم عليَّ، إلا كان شكره لله عليها”.

أمثلة على الشكر لله تعالى من أفعال الصالحين:

1. كان سيدنا نوح عليه السلام يصلي ويدعو الله تعالى شكراً له على نجاته وأهله والمؤمنين معه من الغرق في الطوفان.

2. كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يذبح الأضاحي لله تعالى شكراً له على نعمه.

3. كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يصوم ويتصدق ويصلي لله تعالى شكراً له على نعمه.

أضف تعليق