خطبة جمعة عن الشكر

خطبة جمعة عن الشكر

خطبة جمعة عن الشكر

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،

فإن الشكر لله تعالى من أهم العبادات التي أمرنا الله تعالى بها، وهو من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا، والشكر لله تعالى له صور ووسائل كثيرة، منها:

حمد الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة.

استعمال النعم في مرضاة الله تعالى.

الإقرار بنعم الله تعالى علينا.

الدعاء لله تعالى بأن يحفظ نعمه علينا ويبارك فيها.

إظهار الفرح والسرور بنعم الله تعالى.

وفي هذه الخطبة، سنتحدث عن أهمية الشكر لله تعالى، وصوره، وفضله، وما يترتب عليه من آثار حميدة في الدنيا والآخرة.

أولًا: أهمية الشكر لله تعالى

إن الشكر لله تعالى من أهم العبادات التي أمرنا الله تعالى بها، وهو من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا، والشكر لله تعالى له صور ووسائل كثيرة، منها:

1. حمد الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة.

2. استعمال النعم في مرضاة الله تعالى.

3. الإقرار بنعم الله تعالى علينا.

4. الدعاء لله تعالى بأن يحفظ نعمه علينا ويبارك فيها.

5. إظهار الفرح والسرور بنعم الله تعالى.

ثانيًا: صور الشكر لله تعالى

الشكر لله تعالى له صور ووسائل كثيرة، منها:

1. حمد الله تعالى: وهو أن نثني على الله تعالى بما هو أهله، ونقر له بنعمه علينا.

2. استعمال النعم في مرضاة الله تعالى: وهو أن نستخدم ما أنعم الله تعالى به علينا في طاعته وعبادته، وفي كل ما يقربنا إليه سبحانه وتعالى.

3. الإقرار بنعم الله تعالى علينا: وهو أن نعترف بأن ما نحن فيه من نعمة وفضل إنما هو من الله تعالى، وأن لا فضل لنا فيه.

4. الدعاء لله تعالى بأن يحفظ نعمه علينا ويبارك فيها: وهو أن ندعو الله تعالى بأن يحفظ نعمه علينا ويبارك فيها، وأن يزيدنا من فضله وكرمه.

5. إظهار الفرح والسرور بنعم الله تعالى: وهو أن نظهر الفرح والسرور بنعم الله تعالى علينا، وأن نكون شاكرين له سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا.

ثالثًا: فضل الشكر لله تعالى

لشكر لله تعالى فضل كبير، منها:

1. زيادة النعم: قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].

2. دفع النقم: قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

3. فوز الجنة: قال تعالى: {وَأَنْتُمْ قَلِيلٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [غافر: 32-33].

رابعًا: آثار الشكر لله تعالى في الدنيا والآخرة

للشكر لله تعالى آثار عظيمة في الدنيا والآخرة، منها:

1. في الدنيا:

زيادة النعم.

دفع النقم.

محبة الناس.

البركة في الرزق.

النجاح في الحياة.

2. في الآخرة:

فوز الجنة.

زيادة الحسنات.

رفعة الدرجات.

النجاة من النار.

خامسًا: أسباب الشكر لله تعالى

هناك العديد من الأسباب التي تدعونا إلى الشكر لله تعالى، منها:

1. نعم الله تعالى علينا: فالله تعالى أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، منها نعمة الإسلام، ونعمة العقل، ونعمة الصحة، ونعمة الرزق، ونعمة الأمن، ونعمة الاستقرار، وغير ذلك من النعم الظاهرة والباطنة.

2. فضله تعالى علينا: فالله تعالى فضل علينا بفضله وكرمه، ووهبنا ما لا نستحقه، فمن أجل فضله تعالى علينا يجب أن نشكره على نعمه.

3. حبه تعالى لنا: فالله تعالى يحبنا ويحب أن نشكره على نعمه، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

سادسًا: موانع الشكر لله تعالى

هناك العديد من الموانع التي قد تحول بيننا وبين شكر الله تعالى، منها:

1. الكفر بالنعم: وهو أن ننكر نعم الله تعالى علينا، وننسى فضله علينا.

2. الغرور بالنعم: وهو أن نعتقد أننا نستحق هذه النعم، وأنها من حقنا، وأننا لسنا بحاجة إلى شكر الله تعالى عليها.

3. حب الدنيا والحرص عليها: وهو أن نجعل الدنيا همنا الشاغل، وأن نحرص على جمع المال والجاه والمتاع، فننسى شكر الله تعالى على نعمه.

4. معصية الله تعالى: وهو أن نرتكب المعاصي والذنوب، فنستحق بذلك عقاب الله تعالى، ونسد الطريق أمامنا لشكر الله تعالى على نعمه.

سابعًا: خاتمة

في نهاية هذه الخطبة، أدعوكم جميعًا إلى شكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، وأن نستعمل هذه النعم في مرضاته وعبادته، وأن ندعوه تعالى بأن يحفظ نعمه علينا ويبارك فيها، وأن يزيدنا من فضله وكرمه.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *