خطبة عن رفع البلاء

خطبة عن رفع البلاء

خطبة عن رفع البلاء

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن البلاء من سنن الله في خلقه، وهو اختبار لعباده المؤمنين، وامتحان لهم في صبرهم واحتسابهم، وقد قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].

1. أسباب البلاء:

1. الذنوب والمعاصي: إن الذنوب والمعاصي من أهم أسباب نزول البلاء على العباد، وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].

2. الكفر والنفاق: إن الكفر والنفاق من أسباب نزول البلاء على العباد، وقد قال الله تعالى: {وَإِنْ كَفَرْتُمْ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ شَكَرْتُمْ فَرِضَاهُ لَكُمْ} [الزمر: 7].

3. البغي والظلم: إن البغي والظلم من أسباب نزول البلاء على العباد، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَبْغِ الْفِتْنَةَ فَلَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَكَانَ عَذَابُ اللَّهِ شَدِيدًا} [المائدة: 64].

2. أنواع البلاء:

1. البلاء الدنيوي: وهو ما يصيب الإنسان في دنياه من أمراض وأوجاع ومصائب وأحزان، وقد قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].

2. البلاء الأخروي: وهو ما يصيب الإنسان في آخرته من عذاب النار، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 116].

3. البلاء المختلط: وهو ما يصيب الإنسان في دنياه وآخرته، وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَرْيَةٍ مِنْ عَذَابٍ إِلَّا كَانَ أَهْلُهَا ظَالِمِينَ} [الأنعام: 44].

3. حكم البلاء:

1. البلاء رحمة من الله لعباده: إن البلاء رحمة من الله لعباده، يبتليهم به ليمتحن صبرهم واحتسابهم، ويرفع درجاتهم في الجنة، وقد قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْتَلِيَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31].

2. البلاء كفارة للذنوب: إن البلاء كفارة للذنوب، فهو يمحو الذنوب ويرفع الدرجات، وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق: 5].

3. البلاء سبب لدخول الجنة: إن البلاء سبب لدخول الجنة، فمن صبر واحتسب على البلاء دخل الجنة، وقد قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157].

4. كيفية رفع البلاء:

1. الدعاء والتضرع إلى الله: إن الدعاء والتضرع إلى الله من أهم أسباب رفع البلاء، وقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].

2. الصبر والاحتساب: إن الصبر والاحتساب من أهم أسباب رفع البلاء، وقد قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 155-156].

3. التوبة والاستغفار: إن التوبة والاستغفار من أهم أسباب رفع البلاء، وقد قال الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12].

5. فضل الصبر على البلاء:

1. الصبر على البلاء يرفع الدرجات في الجنة: إن الصبر على البلاء يرفع الدرجات في الجنة، وقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا عَلَى الضَّرَّاءِ وَالْبَأْسَاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [آل عمران: 176].

2. الصبر على البلاء موجب لمحبة الله: إن الصبر على البلاء موجب لمحبة الله، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146].

3. الصبر على البلاء سبب لدخول الجنة: إن الصبر على البلاء سبب لدخول الجنة، وقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا طَل

أضف تعليق