خطبة عن زوال النعم

خطبة عن زوال النعم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

فإن النعم من الله تعالى لا تُعد ولا تُحصى، وهي ظاهرة وباطنة، مادية ومعنوية. وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على شكر النعم، والاعتراف بأنها من الله وحده، وأنها ليست من حقنا، وأنها قد تزول في أي لحظة.

1. قيمة النعم:

– النعم من الله تعالى نعمة عظيمة، وهي أساس سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.

– النعم جمة وكثيرة، منها ما هو مادي مثل الصحة والمال والجاه، ومنها ما هو معنوي مثل الإيمان والعلم والتقوى.

– شكر النعم يزيدها وينميها، وكفران النعم يمحقها ويبطلها.

2. أسباب زوال النعم:

– كفران النعم وعدم شكرها.

– التكبر والغرور بالنعم.

– البطر والترف واللهو.

– المعاصي والذنوب.

– التقصير في العبادات وفرائض الدين.

3. عواقب زوال النعم:

– زوال النعم يسبب الحزن والأسى والضيق.

– زوال النعم يضعف الإنسان ويجعله عاجزًا عن مواجهة مصاعب الحياة.

– زوال النعم يذل الإنسان ويجعله مهانًا عند الناس.

4. كيف نحافظ على النعم؟

– شكر النعم والإقرار بأنها من الله تعالى.

– التواضع وعدم التكبر والغرور بالنعم.

– الاعتدال في استخدام النعم وعدم الإسراف فيها.

– اجتناب المعاصي والذنوب.

– أداء العبادات وفرائض الدين.

5. قصص عن زوال النعم:

– قصة قارون الذي كان من أغنى الناس، ولكن كفر بنعمة الله عليه، فأهلكه الله تعالى بخسف الأرض به.

– قصة نمرود الذي ادعى الربوبية وتكبر على الله تعالى، فأهلكه الله تعالى بالبعوض.

– قصة فرعون الذي استعبد بني إسرائيل وتجبر عليهم، فأهلكه الله تعالى بالغرق.

6. عبر ودروس من زوال النعم:

– زوال النعم يذكر الإنسان بضعفه وقصوره.

– زوال النعم يرد الإنسان إلى رشده ويجعله يتوب إلى الله تعالى.

– زوال النعم يبين للإنسان أن الدنيا فانية وأن الآخرة هي الباقية.

7. دعاء لحفظ النعم:

– اللهم إني أسألك أن تحفظ علينا نعمك ظاهرة وباطنة، مادية ومعنوية.

– اللهم إني أعوذ بك من كفران النعم والتكبر والغرور.

– اللهم ارزقنا شكر نعمك وأداء حقها.

الخاتمة:

وختامًا، فإن النعم من الله تعالى نعمة عظيمة، وإن شكر النعم يزيدها وينميها، وأن كفران النعم يمحقها ويبطلها. فنسأل الله تعالى أن يحفظ علينا نعمنا ظاهرة وباطنة، مادية ومعنوية، وأن يرزقنا شكر نعمه وأداء حقها.

أضف تعليق