خطبة عن ستر الله للعبد

خطبة عن ستر الله للعبد

الخطبة: ستر الله للعبد

المقدمة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،،

فإن الله عز وجل هو الستار الجميل، الذي يستر على عباده المؤمنين، ويغفر لهم ذنوبهم، ويتوب عليهم، ويرحمهم، ويحفظهم من شرور أنفسهم ومن شرور الناس. وفي هذه الخطبة، سنتحدث عن ستر الله للعبد، وكيف يستر عليه في الدنيا والآخرة.

1. ستر الله للعبد في الدنيا:

إن الله عز وجل يستر على عبده في الدنيا، فيستر عليه ذنوبه وخطاياه، ولا يفضحه بها أمام الناس.

كما يستر الله على عبده في رزقه، فيرزقه من حيث لا يحتسب، وييسر له أموره، وينجيه من الفقر والفاقة.

ويستر الله على عبده في صحته وعافيته، فلا يبتليه بالأمراض والأسقام، ويحفظه من كل سوء.

2. ستر الله للعبد في الآخرة:

إن الله عز وجل يستر على عبده في الآخرة، فيغفر له ذنوبه، ويتجاوز عن سيئاته، ويرحمه، ويعفو عنه.

كما يستر الله على عبده في موته، فيسهل عليه سكرات الموت، وييسر له الخروج من الدنيا، وينجيه من عذاب القبر.

ويستر الله على عبده في يوم القيامة، فلا يفضحه بذنوبه وخطاياه، ويحشره مع الصالحين، ويدخله الجنة.

3. أنواع ستر الله للعبد:

ستر الله للعبد بالعفو والمغفرة: فيغفر الله لعبده ذنوبه وخطاياه، ولا يعاقبه عليها.

ستر الله للعبد بالستر على ذنوبه: فلا يفضحه بها أمام الناس، ولا ينشرها بينهم.

ستر الله للعبد بالستر عليه في الدنيا والآخرة: فيستر عليه في الدنيا ذنوبه وخطاياه، وفي الآخرة يستر عليه موته وسكرات موته، ويحشره مع الصالحين.

4. شروط ستر الله للعبد:

أن يكون العبد مؤمناً بالله تعالى، وأن يكون مطيعاً لأوامره، ومنتهياً عن نواهيه.

أن يكون العبد تائباً عن ذنوبه وخطاياه، وأن يكون مستغفراً لله تعالى منها.

أن يكون العبد محسناً إلى الناس، وأن يكون متصدقاً عليهم، وأن يكون متعاوناً معهم.

5. فضل ستر الله للعبد:

إن ستر الله للعبد من أعظم نعم الله تعالى عليه، فهو سبب لرحمته ومغفرته ودخوله الجنة.

إن ستر الله للعبد سبب لسعادته في الدنيا والآخرة، فهو ينجيه من الفضيحة والعار في الدنيا، ومن عذاب النار في الآخرة.

إن ستر الله للعبد سبب لرفع درجته عند الله تعالى، فهو يجعله من المقربين إليه، ومن أوليائه الصالحين.

6. من مظاهر ستر الله للعبد:

أن يرزقه الله من حيث لا يحتسب.

أن يعافيه الله من الأمراض والأسقام.

أن ييسر له أموره، ويذلل له الصعاب.

أن ينجيه من شرور نفسه ومن شرور الناس.

أن يهديه إلى الصراط المستقيم، ويوفقه لطاعته.

7. كيف يستر العبد على نفسه:

أن يستغفر الله تعالى من ذنوبه وخطاياه.

أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً.

أن يجتنب الذنوب والمحرمات.

أن يتحلى بالأخلاق الحميدة والصفات النبيلة.

أن يكون حسن الظن بالله تعالى، وأن يثق برحمته ومغفرته.

الخاتمة:

عباد الله، إن ستر الله للعبد من أعظم نعم الله تعالى عليه، فهو سبب لرحمته ومغفرته ودخوله الجنة. فعلينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وأن نحرص على ستر أنفسنا وستر الآخرين، وأن ندعو الله تعالى أن يستر علينا في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق