مقدمة
الذكر هو أساس العبادة، وهو من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وينال رضاه ومحبته. وفي الإسلام، هناك العديد من الأذكار التي يمكن للمسلم أن يرددها في أي وقت وفي أي مكان، ومن هذه الأذكار قول “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”.
فضل ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”
ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”، ومن هذه الأحاديث:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر”.
– عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: “سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته”.
– عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
معنى ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”
السبحان: هو وصف لله تعالى بأنه تنزه عن كل عيب ونقص، وهو منزه عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته.
الحمد: هو الثناء على الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، والثناء عليه على صفات كماله وجماله.
العظيم: هو وصف لله تعالى بأنه عظيم في ذاته وصفاته وأفعاله، وهو أكبر من كل شيء.
فوائد ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”
لذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” العديد من الفوائد، منها:
– مغفرة الذنوب: كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة.
– رضا الله تعالى: كما ورد في الحديث الذي روته عائشة.
– محبة الله تعالى: كما ورد في الحديث الذي رواه ابن عمر.
– زيادة الحسنات: كما ورد في الحديث الذي رواه البراء بن عازب.
– دخول الجنة: كما ورد في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري.
– شفاء الأمراض: كما ورد في الحديث الذي رواه أنس بن مالك.
– دفع الهموم والغموم: كما ورد في الحديث الذي رواه ابن عباس.
أوقات ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”
يمكن للمسلم أن يردد ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” في أي وقت وفي أي مكان، ولكن هناك بعض الأوقات التي يُستحب فيها ذكر هذا الذكر، منها:
– عند الاستيقاظ من النوم.
– عند دخول المسجد.
– عند الخروج من المسجد.
– عند الوضوء.
– عند الصلاة.
– عند الذهاب إلى الفراش.
فضل الإكثار من ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”
الإكثار من ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” له فضل عظيم، ومن هذا الفضل:
– زيادة الحسنات: كما ورد في الحديث الذي رواه البراء بن عازب.
– دخول الجنة: كما ورد في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري.
– شفاء الأمراض: كما ورد في الحديث الذي رواه أنس بن مالك.
– دفع الهموم والغموم: كما ورد في الحديث الذي رواه ابن عباس.
خاتمة
ذكر “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” هو ذكر عظيم له فضل كبير، وهو من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وينال رضاه ومحبته. وينبغي على المسلم أن يكثر من ذكر هذا الذكر في أي وقت وفي أي مكان، وأن يستغل أوقات الفراغ في ذكره، حتى ينال بذلك فضله العظيم.