خلفيات عن الدنيا

No images found for خلفيات عن الدنيا

مقدمة

الدنيا دار فانية، وزائلة، لا تدوم على حال، فهي دار ابتلاء واختبار، فيها متاعب ومصاعب، وآلام وأحزان، ولكن فيها أيضًا لذات ومتع، ومسرات وأفراح، فكيف نتعامل مع هذه الدنيا؟ وكيف نجعلها دار سعادة وراحة، لا دار شقاء وعناء؟

1. الدنيا دار ابتلاء واختبار

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة 155].

– الدنيا دار ابتلاء وامتحان من الله تعالى، يبتلي عباده بأنواع مختلفة من البلاء، ليميز الخبيث من الطيب، وليظهر صبر المؤمنين وثباتهم على الحق.

– البلاءات التي يبتلي الله بها عباده قد تكون مادية، مثل الفقر والمرض والديون، وقد تكون معنوية، مثل الحزن والاكتئاب والقلق.

– الصبر على البلاء من أعظم العبادات، وهو سبب لرفع الدرجات في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.

2. الدنيا دار فانية

﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن 26، 27].

– الدنيا دار فانية، وزائلة، لا تدوم على حال، فهي كظل زائل، أو كحلم منام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل الدنيا كمثل الماء، ينزل من السماء، فتنبت منه الشجر والنبات، ثم يهلك ذلك النبات فيصير هشيما، تذروه الرياح، كذلك الدنيا، تنبت أهلها ثم يهلكون”.

– زوال الدنيا وفنائها حقيقة لا شك فيها، وقد أخبرنا الله تعالى بذلك في كتابه الكريم، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت 64].

– ينبغي للمسلم أن يعلم أن الدنيا فانية، وأن الآخرة هي الدار الباقية، وأن يعمل لذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا”.

3. الدنيا دار متاع

﴿مَا عِندَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل 96].

– الدنيا دار متاع، وزينة، فيها متع الدنيا ولذاتها، من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، وزوجة وولد، قال الله تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر 1، 2].

– متاع الدنيا وزينتها زائل وفانٍ، لا يدوم على حال، فكم من غني أصبح فقيرا، وكم من قوي أصبح ضعيفا، وكم من شاب أصبح شيخا.

– ينبغي للمسلم ألا ينخدع بزينة الدنيا ومتاعها، وأن يعلم أن هذه المتع لا تدوم، وأن الآخرة خير وأبقى، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الشورى 36].

4. الدنيا دار فتنة

﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ [التغابن 15].

– الدنيا دار فتنة، فيها ما يفتن الناس عن دينهم، ويصدهم عن طريق الحق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حب الدنيا رأس كل خطيئة”.

– من فتن الدنيا المال والبنون، فكثير من الناس يفتنون بالمال، ويحبونه أكثر من حب الله تعالى، ويكدحون في جمعه وادخاره، وينسون الآخرة.

– ينبغي للمسلم أن يحذر من فتن الدنيا، وأن لا يجعلها نصب عينيه، وأن يجعل همه وهمه الآخرة، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص 77].

5. الدنيا دار غرور

﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد 20].

– الدنيا دار غرور، تخدع الناس وتوهمهم أنها باقية، وأنها خير دار، وتصدهم عن الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر”.

– الدنيا غرورة، تخدع الناس بزينتها ومتاعها، وتوهمهم أنها خير دار، وأنها باقية، وأنها لا تزول ولا تفنى، قال الله تعالى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران 185].

– ينبغي للمسلم أن لا يغتر بالدنيا، وأن لا يخدع بزينتها ومتاعها، وأن يعلم أنها فانية زائلة، وأن الآخرة خير وأبقى، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ [هود 113].

6. الدنيا دار ابتلاء

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُ

أضف تعليق