اقول وحكم عن الدنيا

No images found for اقول وحكم عن الدنيا

المقدمة

الدنيا دار فانية زائلة، لا دوام لها ولا بقاء، وهي دار ابتلاء واختبار، جعلها الله تعالى متاعًا للناس، ليتزودوا منها للدار الآخرة، وليختبرهم فيها أيهم أحسن عملاً. وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الزهد في الدنيا والاعتصام بالآخرة، فقال تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر”.

أقوال وحكم عن الدنيا

1. الدنيا فانية زائلة:

الدنيا دار فانية زائلة، لا دوام لها ولا بقاء، فهي كظل زائل، أو كحلم منام، لا حقيقة لها ولا ثبات.

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “الدنيا دار ممر، لا دار مقر، فخذوا من ممركم لمعادكم”.

قال الشاعر:

إِنَّ الدُّنْيَا مَتَاعٌ غَرُورٌ

وَكُلُّ مَنْ لَبِسَ الدُّنْيَا يَزُولُ

2. الدنيا دار ابتلاء واختبار:

الدنيا دار ابتلاء واختبار، جعلها الله تعالى متاعًا للناس، ليتزودوا منها للدار الآخرة، وليختبرهم فيها أيهم أحسن عملاً.

قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدنيا مزرعة الآخرة”.

3. الدنيا دار حزن وغم:

الدنيا دار حزن وغم، فيها الكثير من المتاعب والآلام، والأحزان والهموم، والابتلاءات والفتن.

قال الله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أحد يصيبه هم ولا حزن فيقول: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحًا”.

4. الدنيا دار خداع وغُرور:

الدنيا دار خداع وغُرور، فهي تزين للإنسان ما فيها من متع وزينة، وتحاول أن تُغريه بها، لكنها في الحقيقة لا تساوي شيئًا، ولا تدوم له.

قال الله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة”.

5. الدنيا دار فتنة وابتلاء:

الدنيا دار فتنة وابتلاء، فيها الكثير من الشهوات والملذات، التي قد تُغوِي الإنسان وتُبعده عن طريق الحق والصواب.

قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون”.

6. الدنيا دار عبور ورحيل:

الدنيا دار عبور ورحيل، فيها الإنسان مسافرًا إلى الدار الآخرة، ولا يمكث فيها إلا فترة قصيرة.

قال الله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن في الدنيا كالغريب، أو كابن السبيل”.

7. الدنيا مزرعة الآخرة:

الدنيا مزرعة الآخرة، فيها الإنسان يزرع ما يشاء، ويحصد في الآخرة ما زرع.

قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدنيا مزرعة الآخرة”.

الخاتمة

الدنيا دار فانية زائلة، لا دوام لها ولا بقاء، وهي دار ابتلاء واختبار، جعلها الله تعالى متاعًا للناس، ليتزودوا منها للدار الآخرة، وليختبرهم فيها أيهم أحسن عملاً. وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الزهد في الدنيا والاعتصام بالآخرة، فقال تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر”.

أضف تعليق