دعاء الاول من ذي الحجة

دعاء الاول من ذي الحجة

دعاء أول ذي الحجة

المقدمة:

يعد أول ذي الحجة من الأيام المباركة التي خصها الله -تعالى- بفضائل عديدة، فهو اليوم الأول من أشهر الحج، وهو اليوم الذي تبدأ فيه مناسك الحج، وهو يوم عرفة، وهو يوم النحر، وهو اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك.

فضائل أول ذي الحجة:

1. فضل صيام أول ذي الحجة:

– عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”؛ رواه مسلم.

– عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما من صيام أفضل عند الله -تعالى- من صيام يوم عرفة، يكفر السنة الماضية والسنة القابلة”؛ رواه الترمذي وحسنه.

– ويستحب صيام يوم التروية، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، لما فيه من فضل وأجر عظيم.

2. فضل الدعاء في أول ذي الحجة:

– عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “ما من دعاء يُدعى به في يوم عرفة هو أفضل من الدعاء به في يوم النحر”؛ رواه الترمذي وحسنه.

– عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”؛ رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه.

– ويستحب الإكثار من الدعاء في أول ذي الحجة، وأن يسأل المسلم الله -تعالى- ما فيه الخير له في الدنيا والآخرة.

3. فضل الصدقة في أول ذي الحجة:

– عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: “ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تصدق في يوم أكثر من تصدقه في يوم عرفة”؛ رواه مسلم.

– عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينحر يوم النحر، فيقسم لحمها وجلودها، ويتصدق به على المساكين”؛ رواه أبو داود.

– ويستحب التصدق في أول ذي الحجة، سواء كان ذلك بالمال أو بالطعام أو بالملابس أو غيرها من الأشياء.

4. فضل الأعمال الصالحة في أول ذي الحجة:

– عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل من هذه الأيام”، يعني أيام العشر من ذي الحجة؛ رواه البخاري ومسلم.

– عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “أفضل أيام الدنيا أيام العشر”؛ رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه.

– ويستحب الإكثار من الأعمال الصالحة في أول ذي الحجة، مثل الصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم والاعتكاف وحج البيت الحرام.

5. فضل حج البيت الحرام في أول ذي الحجة:

– عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “حج مبرور ليس له جزاء إلا الجنة”؛ رواه البخاري ومسلم.

– عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”؛ رواه البخاري ومسلم.

– ويستحب للمسلم أن يحج البيت الحرام في أول ذي الحجة، إذا كان مستطيعًا، وأن يحرص على أداء جميع مناسك الحج على أكمل وجه.

6. فضل يوم النحر في أول ذي الحجة:

– عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر”؛ رواه أبو داود والترمذي وحسنه.

– عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه رقابًا من النار من يوم النحر”؛ رواه مسلم.

– ويستحب للمسلم أن يضحي في يوم النحر، وأن يتقرب إلى الله -تعالى- بأفضل الذبائح.

7. فضل عيد الأضحى المبارك في أول ذي الحجة:

– عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كان أهل الجاهلية يعظمون يوم النحر، فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، قال: “إن لكم عيدين: يوم النحر ويوم الفطر”؛ رواه أبو داود والترمذي وحسنه.

– عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: “خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم العيد، فصلى ركعتين، ثم خطب، ثم ذبح، ثم أمر الناس أن يحلقوا”؛ رواه البخاري ومسلم.

– ويستحب للمسلم أن يكبر ويهلل ويسبح الله -تعالى- في عيد الأضحى المبارك، وأن يصلي صلاة العيد، وأن يضحي في هذا اليوم، وأن يهنئ المسلمين بعيد الأضحى المبارك.

الخلاصة:

أول ذي الحجة من الأيام المباركة التي خصها الله -تعالى- بفضائل كثيرة، ويستحب للمسلم أن يغتنم هذه الأيام المباركة في الإكثار من الأعمال الصالحة، والدعاء إلى الله -تعالى-، والتصدق على الفقراء والمساكين، وحج البيت الحرام، والضحى في يوم النحر، والاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

أضف تعليق