سورة الواقعة سعد الغامدي مع دعاء الرزق

سورة الواقعة سعد الغامدي مع دعاء الرزق

سورة الواقعة سعد الغامدي مع دعاء الرزق

المقدمة:

سورة الواقعة هي إحدى السور المكية في القرآن الكريم، وهي من السور التي تتناول موضوعي البعث والحساب، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تتحدث عن يوم القيامة ووقوع الحساب على الناس، وقد ورد فيها العديد من الآيات التي تبين عظمة الله تعالى وقدرته على إحياء الموتى وحسابهم على أعمالهم، كما ورد فيها العديد من الآيات التي تبين جزاء المتقين والمجرمين، وفي هذا المقال سنتناول تفسير سورة الواقعة لسعد الغامدي مع دعاء الرزق.

أولاً: تفسير سورة الواقعة لسعد الغامدي:

1- تفسير الآيات من 1 إلى 13:

– في هذه الآيات يتحدث الله تعالى عن يوم القيامة ووقوع الحساب على الناس، ويصف هول ذلك اليوم وشدته، ويقول الله تعالى: “إذا وقعت الواقعة، ليس لها كاذبة، خافضة رافعة”، أي أنه يوم لا مفر منه ولا مهرب منه، وهو يوم تنكشف فيه الأسرار وتظهر فيه الأعمال، وهو يوم فيه حساب شديد على الناس.

– ثم يتحدث الله تعالى عن مصير المؤمنين في ذلك اليوم، ويقول: “فأما من ثقلت موازينه، فهو في عيشة راضية”، أي أن المؤمنين الذين رجحت حسناتهم على سيئاتهم سيكونون في نعيم وراحة في الجنة، أما الذين خفت موازينهم فهم في شقوة وعذاب في النار.

– ثم يتحدث الله تعالى عن مصير الكافرين في ذلك اليوم، ويقول: “وأما من خفت موازينه، فأمه هاوية”، أي أن الكافرين الذين رجحت سيئاتهم على حسناتهم سيكونون في نار جهنم والعذاب الشديد.

2- تفسير الآيات من 14 إلى 26:

– في هذه الآيات يتحدث الله تعالى عن خلق الإنسان وتكوينه، ويقول: “ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاماً، فكسونا العظام لحماً، ثم أنشأناها خلقاً آخر”، أي أن الله تعالى خلق الإنسان من ماء مهين، ثم جعله نطفة في رحم الأم، ثم خلق النطفة علقة، أي شيئاً متماسكاً، ثم خلق العلقة مضغة، أي قطعة من اللحم، ثم خلق المضغة عظاماً، ثم كسا العظام لحماً، ثم أنشأ الإنسان خلقاً آخر، وهو خلق كامل متكامل.

– ثم يتحدث الله تعالى عن مراحل خلق الإنسان في بطن أمه، ويقول: “ثم أنشأناه خلقاً آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين”، أي أن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة، وأتقن خلقه، وهو أحسن الخالقين.

– ثم يتحدث الله تعالى عن نعمة السمع والبصر والإحساس التي أنعم بها على الإنسان، ويقول: “ولقد آتيناك سمعاً وبصراً وفؤاداً، لقليلاً ما تشكرون”، أي أن الله تعالى أنعم على الإنسان بنعمة السمع والبصر والإحساس، وهي نعم عظيمة يجب أن يشكر الله تعالى عليها.

3- تفسير الآيات من 27 إلى 39:

– في هذه الآيات يتحدث الله تعالى عن نعمه على الإنسان في الدنيا، ويقول: “ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش، قليلاً ما تشكرون”، أي أن الله تعالى مكن الإنسان في الأرض وجعلها مسخرة له، وأنعم عليه بالكثير من النعم، وهي نعم عديدة يجب أن يشكر الله تعالى عليها.

– ثم يتحدث الله تعالى عن خلق السماوات والأرض وما فيهما من مخلوقات، ويقول: “ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وما مسنا من لغوب”، أي أن الله تعالى خلق السماوات والأرض وما فيهما من مخلوقات في ستة أيام، وهي أيام قدرها الله تعالى، ولم يعجز الله تعالى عن خلق ذلك في لحظة واحدة، ولكنه أراد أن يبين قدرته وعظمته.

– ثم يتحدث الله تعالى عن عذاب الكافرين في النار، ويقول: “إنا جعلنا جهنم للكافرين مثوى”، أي أن الله تعالى جعل نار جهنم مكاناً للكافرين الذين كذبوا بآياته وأنكروا وحدانيته، وهي نار شديدة الحرارة والعذاب.

ثانياً: دعاء الرزق في سورة الواقعة:

1- فضل سورة الواقعة في الرزق:

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً”، أي أن من داوم على قراءة سورة الواقعة كل ليلة فإن الله تعالى سيباركه في رزقه وسيغنيه عن سؤال الناس.

– كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة جمعة رزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب”، أي أن من داوم على قراءة سورة الواقعة في كل ليلة جمعة فإن الله تعالى سيفتح عليه أبواب الرزق من حيث لا يتوقع.

– وسبب فضل سورة الواقعة في الرزق أنها تحتوي على العديد من الآيات التي تبين عظمة الله تعالى وقدرته على الرزاق، كما أنها تحتوي على العديد من الدعوات التي يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بها لطلب الرزق.

2- دعاء الرزق في سورة الواقعة:

– من الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بها لطلب الرزق: “اللهم ارزقني رزقاً واسعاً طيباً من حيث لا أحتسب”، “اللهم ارزقني رزقاً حلالاً كثيراً طيباً مباركاً فيه”، “اللهم ارزقني رزقاً لا ينقطع ولا ينفد”.

– كما يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بالدعاء الذي ورد في سورة الواقعة، وهو قوله تعالى: “ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً”، أي أن المسلم يدعو الله تعالى أن يرزقه من فضله ورحمته، وأن يهيئ له أمره ويسهل له رزقه.

– ويمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بأي دعاء آخر يريده، ولكن المهم أن يكون الدعاء بقلب صادق ونية خالصة، وأن يكون المسلم على يقين بأن الله تعالى هو الرزاق وهو القادر على أن يرزقه من حيث لا يحتسب.

ثالثاً: الخاتمة:

سورة الواقعة هي إحدى السور المكية في القرآن الكريم، وهي من السور التي تتناول موضوعي البعث والحساب، وقد ورد فيها العديد من الآيات التي تبين عظمة الله تعالى وقدرته على إحياء الموتى وحسابهم على أعمالهم، كما ورد فيها العديد من الآيات التي تبين جزاء المتقين والمجرمين، وفي هذا المقال تناولنا تفسير سورة الواقعة لسعد الغامدي مع دعاء الرزق، وذكرنا فضل سورة الواقعة في الرزق، ودعاء الرزق في سورة الواقعة.

أضف تعليق