مقدمة:
الطلاق هو حل عقد النكاح بين الزوجين، وهو أمر مكروه في الإسلام ولكنه جائز في بعض الحالات، ومن أهم شروط الطلاق أن تكون الزوجة طاهرة من الحيض والنفاس، فإذا طلق الرجل زوجته وهي حائض أو نفساء، فإن الطلاق لا يقع.
أولا: حكم طلاق الزوجة في فترة الحيض:
– اتفق الفقهاء على أن طلاق الزوجة في فترة الحيض غير جائز ولا يقع.
– يستند هذا الحكم إلى عدة أدلة من القرآن والسنة، منها قوله تعالى: (وَطَلِّقُوهُنَّ فِي عِدَّتِهِنَّ)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تحل امرأة لرجل حتى تحل لآخر، ولا تحل حتى تطهر).
– وعلل الفقهاء هذا الحكم بأن طلاق الزوجة في فترة الحيض قد يؤدي إلى وقوع خلاف بين الزوجين حول تاريخ وقوع الطلاق، مما قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة.
ثانيا: آثار طلاق الزوجة في فترة الحيض:
– إذا طلق الرجل زوجته وهي حائض، فإن الطلاق لا يقع ولا يترتب عليه أي آثار.
– تبقى الزوجة في عصمة زوجها، وتظل جميع حقوقها وواجباتها قائمة.
– إذا كان الزوج قد طلق زوجته وهي حائض ثلاث مرات، فإنها تحرم عليه إلى الأبد، ولا يجوز له أن يتزوجها مرة أخرى إلا بعد أن تتزوج رجلاً آخر.
ثالثا: حكم طلاق الزوجة بعد انتهاء فترة الحيض مباشرة:
– إذا طلق الرجل زوجته بعد انتهاء فترة الحيض مباشرة، فإن الطلاق يقع ويترتب عليه آثاره.
– وذلك لأن الزوجة في هذه الحالة تكون طاهرة من الحيض، وبالتالي يصح طلاقها.
– إلا أن بعض الفقهاء يرى أنه يكره طلاق الزوجة بعد انتهاء فترة الحيض مباشرة، وذلك لأنها تكون في هذه الحالة ضعيفة ومتعبة، وقد لا تكون قادرة على تحمل آثار الطلاق.
رابعا: حكم طلاق الزوجة في فترة النفاس:
– اتفق الفقهاء على أن طلاق الزوجة في فترة النفاس غير جائز ولا يقع.
– يستند هذا الحكم إلى نفس الأدلة التي استند إليها الفقهاء في تحريم طلاق الزوجة في فترة الحيض.
– وعلل الفقهاء هذا الحكم بأن طلاق الزوجة في فترة النفاس قد يؤدي إلى وقوع خلاف بين الزوجين حول تاريخ وقوع الطلاق، مما قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة.
خامسا: آثار طلاق الزوجة في فترة النفاس:
– إذا طلق الرجل زوجته وهي نفساء، فإن الطلاق لا يقع ولا يترتب عليه أي آثار.
– تبقى الزوجة في عصمة زوجها، وتظل جميع حقوقها وواجباتها قائمة.
– إذا كان الزوج قد طلق زوجته وهي نفساء ثلاث مرات، فإنها تحرم عليه إلى الأبد، ولا يجوز له أن يتزوجها مرة أخرى إلا بعد أن تتزوج رجلاً آخر.
سادسا: حكم طلاق الزوجة بعد انتهاء فترة النفاس مباشرة:
– إذا طلق الرجل زوجته بعد انتهاء فترة النفاس مباشرة، فإن الطلاق يقع ويترتب عليه آثاره.
– وذلك لأن الزوجة في هذه الحالة تكون طاهرة من النفاس، وبالتالي يصح طلاقها.
– إلا أن بعض الفقهاء يرى أنه يكره طلاق الزوجة بعد انتهاء فترة النفاس مباشرة، وذلك لأنها تكون في هذه الحالة ضعيفة ومتعبة، وقد لا تكون قادرة على تحمل آثار الطلاق.
سابعا: حكم طلاق الزوجة في فترة الحمل:
– اتفق الفقهاء على أن طلاق الزوجة في فترة الحمل جائز ويقع.
– وذلك لأن الزوجة في هذه الحالة تكون طاهرة من الحيض والنفاس، وبالتالي يصح طلاقها.
– إلا أن بعض الفقهاء يرى أنه يكره طلاق الزوجة في فترة الحمل، وذلك لأن الحمل قد يكون ضغ