عبارات عن الابتلاء

عبارات عن الابتلاء

المقدمة:

الابتلاء هو اختبار من الله تعالى لعباده، قد يكون هذا الاختبار في صورة مصائب أو هموم أوأمراض، وقد يكون في صورة نعم وفوائد، والهدف من الابتلاء هو إظهار صبر المؤمن وتقواه وثباته على دينه، ومنحه الفرصة لكسب الأجر والثواب العظيم في الآخرة.

1. حكم الابتلاء:

– الابتلاء سنة من سنن الله تعالى في خلقه، ولا يسلم منه أحد، قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155].

– الابتلاء رحمة من الله تعالى لعباده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يصاب بمصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها، إلا أجره الله في مصيبته وأخلفه خيرا منها”. [رواه مسلم]

– الابتلاء كفارة للذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.[رواه البخاري]

2. أنواع الابتلاء:

– الابتلاء بالمصائب والهموم، مثل فقدان الأحباب والأموال والأولاد.

– الابتلاء بالأمراض والأسقام، مثل الأمراض المزمنة أو الأمراض الخطيرة.

– الابتلاء بالفقر والفاقة، مثل عدم القدرة على توفير قوت اليوم.

– الابتلاء بالظلم والاضطهاد، مثل الظلم من الحكام أو الأقارب أو الأصدقاء.

– الابتلاء بالفتن والشبهات، مثل فتن العقيدة أو فتن الأخلاق.

3. أسباب الابتلاء:

– تكفير الذنوب: قد يكون الابتلاء بسبب ذنوب ارتكبها العبد، قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30].

– رفع الدرجات: قد يكون الابتلاء من أجل رفع درجات العبد في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط”. [رواه الترمذي]

– الاختبار: قد يكون الابتلاء من أجل اختبار العبد وإظهار صبره وثباته على دينه، قال تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾ [العنكبوت: 2].

4. حكم الصبر على الابتلاء:

– الصبر على الابتلاء واجب شرعي، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].

– الصبر على الابتلاء سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصبر نصف الإيمان”. [رواه الطبراني]

– الصبر على الابتلاء سبب لرفع الدرجات في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع”. [رواه أحمد]

5. فوائد الابتلاء:

– يكفر الذنوب: كما ذكرنا سابقا، فإن الابتلاء كفارة للذنوب.

– يرفع الدرجات: كما ذكرنا سابقا، فإن الابتلاء سبب لرفع الدرجات في الجنة.

– يظهر صبر العبد وثباته على دينه.

– يمنح العبد الفرصة لكسب الأجر والثواب العظيم في الآخرة.

6. كيفية مواجهة الابتلاء:

– الصبر على الابتلاء وعدم الجزع واليأس.

– اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء واللجوء إليه والتضرع إليه.

– التوكل على الله تعالى والثقة بأنه لن يضيع أجر المحسنين.

– الاستفادة من الابتلاء في تطهير النفس من الذنوب ورفع الدرجات في الجنة.

7. قصص عن الابتلاء:

– قصة أيوب عليه السلام: ابتلي أيوب عليه السلام بالمرض والفقر وفقدان الأهل والأولاد، لكنه صبر على الابتلاء وثبت على دينه، فأجره الله على صبره ومنحه الأجر والثواب العظيم في الآخرة.

– قصة يوسف عليه السلام: ابتلي يوسف عليه السلام بالظلم والاضطهاد من إخوته، لكنه صبر على الابتلاء وثبت على دينه، فأعزه الله وجعله ملكا على مصر.

– قصة موسى عليه السلام: ابتلي موسى عليه السلام بالاضطهاد من فرعون وقومه، لكنه صبر على الابتلاء وثبت على دينه، فنجاه الله من فرعون وقومه وأغرقهم في البحر.

الخاتمة:

الابتلاء سنة من سنن الله تعالى في خلقه، ولا يسلم منه أحد، لكن المؤمن الصابر الثابت على دينه سينال الأجر والثواب العظيم في الآخرة، كما أن الابتلاء فرصة للتطهر من الذنوب ورفع الدرجات في الجنة، لذلك يجب على المسلم أن يصبر على الابتلاء ويثق بأن الله لن يضيع أجر المحسنين.

أضف تعليق