مقدمة:
قصة أصحاب الفيل أحداث وقعت في شهر ربيع الأول عام 570 م، الموافق لسنة 20 عام من مولد النبي محمد، وهي قصة تتحدث عن محاولة أبرهة الحبشي غزو مكة المكرمة وهدم الكعبة المشرفة، وما جرى له من هلاك ودمار، وكيف حماها الله تعالى بقدرته وقدرته.
حدث الغزو:
أمر أبرهة الحبشي ببناء كنيسة كبيرة في مدينة صنعاء، سميت بـ”القلّيس”، وأراد أن يجعلها قبلة للناس بدلًا من الكعبة المشرفة.
أرسل أبرهة جيشًا كبيرًا إلى مكة لهدم الكعبة، وكان هذا الجيش بقيادة “أرياط”، وكان معه 13 فيلًا، وكان أبرهة حبشيًا من ملوك اليمن في ذلك الوقت.
خرج عبد المطلب بن هاشم شيخ قبيلة قريش ومفاوضتها، إلى أبرهة طالبا منه عدم هدم الكعبة، لكن أبرهة رفض طلبه، وأصر على هدم الكعبة.
هلاك أصحاب الفيل:
حوصر أصحاب الفيل في مكة، ولم يستطيعوا التقدم بسبب شدة البرد وقوة الرياح، وأنزل الله تعالى عليهم طيرًا أبابيل ترمي عليهم حجارة من سجيل، فقتلت الكثير منهم وأهلكتهم.
فشل أبرهة في هدم الكعبة، وهرب مع من بقي من جيشه، لكنه لم يستطع الخروج من مكة بسبب شدة البرد وقوة الرياح، ومات في الطريق من شدة الألم.
نجت الكعبة المشرفة من هجوم أبرهة الحبشي، وكان هذا الهجوم بمثابة معجزة إلهية حفظت الكعبة من الدمار.
دروس مستفادة من قصة أصحاب الفيل:
قوة الإيمان بالله تعالى، حيث آمن أهل مكة بالله تعالى، وتوكلوا عليه، فحفظهم الله من هجوم أبرهة الحبشي.
عظمة الكعبة المشرفة، حيث نجت الكعبة المشرفة من هجوم أبرهة الحبشي، وكان هذا الهجوم بمثابة معجزة إلهية حفظت الكعبة من الدمار.
حماية الله تعالى للمؤمنين، حيث حفظ الله تعالى أهل مكة من هجوم أبرهة الحبشي، وكان هذا الهجوم بمثابة معجزة إلهية حفظت المؤمنين من الدمار.
أسباب غزو أبرهة لمكة:
أراد أبرهة الحبشي أن يجعل كنيسته في صنعاء قبلة للناس بدلًا من الكعبة المشرفة.
شعر أبرهة بالغيرة من مكانة الكعبة المشرفة، وأراد أن يهدمها حتى لا تكون قبلة للناس.
أراد أبرهة أن يظهر قوته وسلطانه، وأن يرهب العرب، وأن يجعلهم يتبعونه ويطيعونه.
أضرار غزو أبرهة لمكة:
قتل الكثير من الناس في غزو أبرهة لمكة.
دُمرت المنازل والأملاك في غزو أبرهة لمكة.
أصيبت الكعبة المشرفة بأضرار بالغة، وكان لابد من إعادة بنائها.
ترك غزو أبرهة لمكة أثرا نفسيا سيئا على أهل مكة.
نتائج غزو أبرهة لمكة:
فشل أبرهة في هدم الكعبة المشرفة.
مات أبرهة الحبشي في الطريق من مكة إلى اليمن.
دُمر جيش أبرهة الحبشي.
هزيمة أبرهة الحبشي كانت بمثابة معجزة إلهية حفظت الكعبة المشرفة.
ارتفعت مكانة مكة المكرمة وأهلها بعد غزو أبرهة الحبشي.
خاتمة:
قصة أصحاب الفيل قصة عظيمة تتحدث عن قوة الإيمان بالله تعالى، وعظمة الكعبة المشرفة، وحماية الله تعالى للمؤمنين، وهي قصة تُعلمنا دروسًا وعبرًا كثيرة، ومن أهم هذه الدروس أن الإيمان بالله تعالى هو أقوى سلاح في وجه الظلم والطغيان، وأن الله تعالى يحمي عباده المؤمنين من كل شر ومكروه.