ما حكم زياره القبور يوم العيد

ما حكم زياره القبور يوم العيد

زيارة القبور يوم العيد

المقدمة:

زيارة القبور من الأمور المهمة التي حث عليها الإسلام، لما لها من فضل عظيم في إحياء ذكرى الأموات والدعاء لهم والترحم عليهم، وتذكير الأحياء بأن الموت حق لا بد منه، وبالتالي فإن زيارة القبور من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، ولكن هناك بعض المناسبات التي اختلف الفقهاء في حكم زيارة القبور فيها، ومن هذه المناسبات يوم العيد.

أولاً: تعريف العيد:

العيد هو يوم من الأيام التي شرع الإسلام الاحتفال بها، وهو يوم فرح وسرور وبهجة، كما أنه يوم عطلة رسمية، يقضي فيه الناس وقتهم في زيارة أقاربهم وأصدقائهم وتبادل التهاني والهدايا، وقد شرع الإسلام عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى.

ثانياً: حكم زيارة القبور في العيد:

اختلف الفقهاء في حكم زيارة القبور في العيد، فذهب بعضهم إلى أنه يكره زيارة القبور في العيد، واستدلوا على ذلك بما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “نهيت أن تزور القبور في العيدين”.

بينما ذهب فريق آخر من الفقهاء إلى أنه لا يكره زيارة القبور في العيد، واستدلوا على ذلك بما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تزور القبور في العيدين.

ثالثاً: أقوال الفقهاء في حكم زيارة القبور في العيد:

1. مذهب الحنفية: يكره زيارة القبور في العيدين، واستدلوا على ذلك بما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “نهيت أن تزور القبور في العيدين”.

2. مذهب المالكية: لا يكره زيارة القبور في العيدين، واستدلوا على ذلك بما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تزور القبور في العيدين.

3. مذهب الشافعية: لا يكره زيارة القبور في العيدين، واستدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة”.

4. مذهب الحنابلة: يكره زيارة القبور في العيدين، واستدلوا على ذلك بما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “نهيت أن تزور القبور في العيدين”.

رابعاً: الأفضل في زيارة القبور في العيد:

الأفضل في زيارة القبور في العيد هو أن تكون بعد صلاة العيد، وأن تكون مقتصرة على الدعاء للموتى والترحم عليهم، وعدم البقاء في المقبرة طويلاً.

خامساً: آداب زيارة القبور في العيد:

1. يجب على الزائر أن يتوضأ قبل زيارة القبور.

2. يجب على الزائر أن يقرأ الفاتحة والدعاء للموتى.

3. يجب على الزائر أن لا يمشي على القبور أو يقف عليها.

سادساً: ما يُكره في زيارة القبور في العيد:

1. يكره البكاء والنياحة على القبور.

2. يكره الجلوس على القبور.

3. يكره إلقاء القمامة على القبور.

سابعاً: الخلاصة:

يتفق الفقهاء على أن زيارة القبور من الأمور المستحبة، إلا أنهم اختلفوا في حكم زيارة القبور في العيد، فذهب بعضهم إلى أنه يكره زيارة القبور في العيد، بينما ذهب فريق آخر إلى أنه لا يكره زيارة القبور في العيد، والأفضل في زيارة القبور في العيد هو أن تكون بعد صلاة العيد، وأن تكون مقتصرة على الدعاء للموتى والترحم عليهم، وعدم البقاء في المقبرة طويلاً، ويجب على الزائر أن يتوضأ قبل زيارة القبور، وأن يقرأ الفاتحة والدعاء للموتى، وأن لا يمشي على القبور أو يقف عليها، كما يكره البكاء والنياحة على القبور، والجلوس عليها، وإلقاء القمامة عليها.

أضف تعليق