ما هو الشخص النرجسي

ما هو الشخص النرجسي

مقدمة

الشخص النرجسي هو شخص لديه شعور متضخم بأهميته الذاتية، وحاجة عميقة للثناء والإعجاب، ونقص في التعاطف تجاه الآخرين. غالبًا ما يكونون مغرورين، ومتحكمين، ومتطلبين. يمكن أن تكون النرجسية سمة شخصية ضارة يمكن أن تسبب مشاكل في العلاقات الشخصية والعملية.

خصائص الشخص النرجسي

الشعور المتضخم بأهمية الذات: يعتقد الشخص النرجسي أنه أفضل من الآخرين وأنه يستحق معاملة خاصة. قد يتباهى بإنجازاته أو يتحدث عن نفسه باستمرار.

الحاجة العميقة للثناء والإعجاب: يحتاج الشخص النرجسي إلى الثناء والإعجاب من الآخرين لكي يشعر بالقيمة. قد يسعى إلى الاهتمام بعدة طرق، مثل التباهي بإنجازاته أو التحدث عن نفسه باستمرار.

نقص التعاطف تجاه الآخرين: لا يستطيع الشخص النرجسي فهم مشاعر الآخرين أو التعاطف معهم. قد يكون غير مبالٍ بمشاعر الآخرين أو قد يستمتع بجعل الآخرين يشعرون بالسوء.

المبالغة في تقدير الذات: يعتقد الشخص النرجسي أن لديه مواهب ومهارات وقدرات تفوق قدرات الآخرين. قد يبالغ في تقدير إنجازاته أو قد يقلل من شأن إنجازات الآخرين.

الحساسية للنقد: لا يمكن للشخص النرجسي تحمل النقد. قد يصبح غاضبًا أو دفاعيًا عندما ينتقده شخص ما. قد يسعى أيضًا إلى الانتقام من الشخص الذي انتقده.

التلاعب بالآخرين: يستخدم الشخص النرجسي الآخرين لتحقيق أهدافه الخاصة. قد يستغلهم أو يتلاعب بهم أو يكذب عليهم. قد يكون أيضًا غير أمين أو غير جدير بالثقة.

الغرور والغطرسة: غالبًا ما يكون الشخص النرجسي مغرورًا ومتعجرفًا. قد يعتقد أنه أفضل من الآخرين وأن الآخرين محظوظون بوجوده في حياتهم.

أنواع الشخص النرجسي

هناك ثلاثة أنواع رئيسية للنرجسية:

النرجسية العلنية: يتميز الشخص النرجسي العلني بثقة عالية بالنفس وسلوك مهيمن. غالبًا ما يكونون صاخبين ومتباهين ويحبون أن يكونوا مركز الاهتمام.

النرجسية السرية: يتميز الشخص النرجسي السري بانعدام الثقة بالنفس والشعور بالدونية. غالبًا ما يكونون خجولين ومنطوين ويشعرون بأنهم غير محبوبين أو غير مقبولين.

النرجسية الخبيثة: يتميز الشخص النرجسي الخبيث بمزيج من النرجسية العلنية والسرية. غالبًا ما يكونون متلاعبين وعدوانيين ومدمرين.

أسباب النرجسية

لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بالنرجسية. من المحتمل أن تكون مجموعة من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية، مسؤولة عن تطور هذا الاضطراب.

العوامل الوراثية: تشير بعض الأبحاث إلى أن النرجسية قد تكون لها مكون وراثي. ومع ذلك، فإن العوامل الوراثية ليست العامل الوحيد الذي يساهم في تطور النرجسية.

العوامل البيئية: يمكن أن تلعب العوامل البيئية أيضًا دورًا في تطور النرجسية. على سبيل المثال، قد يكون الأطفال الذين يتم تربيتهم بواسطة آباء نرجسيين أكثر عرضة للإصابة بالنرجسية بأنفسهم.

التجارب السلبية في مرحلة الطفولة: قد تؤدي التجارب السلبية في مرحلة الطفولة، مثل الإهمال أو الإساءة، إلى زيادة خطر الإصابة بالنرجسية.

علاج النرجسية

لا يوجد علاج محدد للنرجسية. ومع ذلك، يمكن للعلاج النفسي أن يساعد الأشخاص النرجسيين على فهم حالتهم وتعلم كيفية إدارة أعراضها. يمكن أن تساعد الأدوية أيضًا في تخفيف أعراض النرجسية، مثل الاكتئاب والقلق.

الوقاية من النرجسية

لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بالنرجسية. ومع ذلك، قد تساعد بعض العوامل في تقليل خطر الإصابة بهذا الاضطراب، مثل:

تربية الأطفال على احترام الذات وتقدير الذات: يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على تطوير احترام الذات وتقدير الذات من خلال مدحهم وإشراكهم في أنشطة بناءة وتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم.

تجنب الإفراط في الثناء أو النقد: يمكن أن يؤدي الإفراط في الثناء أو النقد إلى إصابة الأطفال بالنرجسية. من المهم أن يمدح الآباء أطفالهم على إنجازاتهم، ولكن ينبغي عليهم أيضًا تجنب الإفراط في الثناء عليهم. وينبغي أيضًا تجنب انتقاد الأطفال بشكل مفرط، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابتهم بعدم الثقة بالنفس والشعور بالدونية.

تعليم الأطفال التعاطف: يمكن للآباء تعليم أطفالهم التعاطف من خلال إظهار التعاطف تجاههم وتشجيعهم على التفكير في مشاعر الآخرين. يمكنهم أيضًا تشجيع أطفالهم على التطوع لمساعدة الآخرين.

الخاتمة

النرجسية هي اضطراب في الشخصية يتميز بشعور متضخم بأهمية الذات، وحاجة عميقة للثناء والإعجاب، ونقص في التعاطف تجاه الآخرين. يمكن أن تسبب النرجسية مشاكل في العلاقات الشخصية والعملية. لا يوجد علاج محدد للنرجسية، ولكن يمكن للعلاج النفسي والأدوية أن تساعد في تخفيف أعراض هذا الاضطراب.

أضف تعليق