هل التفكير بالجماع يبطل الصوم؟
مقدمة:
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة يؤديها المسلمون في شهر رمضان المبارك. وهو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى الغروب. ولكن هناك بعض الأمور التي قد تبطل الصوم، منها التفكير في الجماع. فهل التفكير في الجماع يبطل الصوم؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
ما هو التفكير في الجماع؟
التفكير في الجماع هو عملية ذهنية يتخيل فيها الشخص الجماع أو العلاقة الحميمة. وقد يكون هذا التفكير عارضًا أو متعمدًا. وقد يكون التفكير في الجماع مصحوبًا بالشهوة أو لا.
هل التفكير في الجماع يبطل الصوم؟
اختلف الفقهاء في حكم التفكير في الجماع في الصيام. فذهب بعضهم إلى أنه يبطل الصوم، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”. وقالوا إن التفكير في الجماع ينافي الإيمان والاحتساب.
وذهب بعض الفقهاء الآخرين إلى أن التفكير في الجماع لا يبطل الصوم، واستدلوا على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفكر في زوجاته وهو صائم. وقالوا إن التفكير في الجماع لا يعتبر إيلاجًا في الفرج، وبالتالي لا يبطل الصوم.
أدلة الفريق الأول:
1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”. وقالوا إن التفكير في الجماع ينافي الإيمان والاحتساب.
2. فإن التفكير بالجماع يثير الشهوة، والشهوة تدعو إلى الجماع، والجماع يبطل الصوم.
3. إن التفكير بالجماع يلهي عن الصيام، والصيام عبادة يجب أن يتفرغ لها المسلم.
أدلة الفريق الثاني:
1. كان النبي صلى الله عليه وسلم يفكر في زوجاته وهو صائم.
2. إن التفكير في الجماع لا يعتبر إيلاجًا في الفرج، وبالتالي لا يبطل الصوم.
3. إن التفكير في الجماع لا يلهي عن الصيام إذا كان المسلم قادرًا على التحكم في نفسه.
الراجح من الأقوال:
الراجح من أقوال الفقهاء هو أن التفكير في الجماع لا يبطل الصوم، وذلك لأن التفكير في الجماع لا يعتبر إيلاجًا في الفرج، وبالتالي لا يبطل الصوم. ولكن يجب على المسلم أن يحذر من التفكير في الجماع أثناء الصيام، لأن التفكير في الجماع قد يثير الشهوة، والشهوة تدعو إلى الجماع، والجماع يبطل الصوم.
الخلاصة:
التفكير في الجماع لا يبطل الصوم، ولكن يجب على المسلم أن يحذر من التفكير في الجماع أثناء الصيام، لأن التفكير في الجماع قد يثير الشهوة، والشهوة تدعو إلى الجماع، والجماع يبطل الصوم.