هل القبلة تفسد الوضوء

هل القبلة تفسد الوضوء

القبلة تفسد الوضوء

المقدمة

الوضوء من أهم العبادات التي يقوم بها المسلم قبل أداء الصلاة، وهو شرط أساسي لصحة الصلاة، وقد فرضه الله تعالى على المسلمين في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، واتفق الفقهاء على أن الوضوء يفسد بانتقال الحدث الأكبر أو الأصغر، أو الخروج من القبلة عمداً.

أولاً: تعريف القبلة

هي الجهة التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم، وهي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالاتجاه إلى القبلة في صلاتهم، فقال تعالى: “وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره”، وقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم القبلة للمسلمين في المدينة المنورة، فقال: “استقبلوا القبلة أينما كنتم”.

ثانياً: حكم الخروج من القبلة عمداً

اتفق الفقهاء على أن الخروج من القبلة عمداً يفسد الوضوء، وذلك لأن الخروج من القبلة أثناء الصلاة يعد نوعاً من الاستهانة بالصلاة وعدم الخشوع فيها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ينصرف أحدكم من صلاته حتى يرى موضع سجوده”، وهذا يدل على أن الخروج من القبلة أثناء الصلاة يعد من الأمور المنهي عنها.

ثالثاً: صور الخروج من القبلة

يخرج المسلم من القبلة عمداً في الصور التالية:

1. إذا التفت يميناً أو شمالاً أثناء الصلاة دون أن ينوي الخروج من القبلة.

2. إذا تحرك من مكانه أثناء الصلاة دون أن ينوي الخروج من القبلة.

3. إذا جلس أو ركع أو سجد خارج القبلة عمداً.

رابعاً: حكم من خرج من القبلة سهواً

إذا خرج المسلم من القبلة سهواً، فلا يفسد وضوؤه، ولكن عليه أن يعود إلى القبلة فوراً ويستمر في صلاته، وذلك لأن السهو لا يؤثر على صحة الوضوء.

خامساً: كيفية العودة إلى القبلة

إذا خرج المسلم من القبلة عمداً أو سهواً، فعليه أن يعود إليها فوراً بالطريقة التالية:

1. إذا كان خارج القبلة بدرجة أو درجتين، فعليه أن يعود إليها دون أن يقطع صلاته.

2. إذا كان خارج القبلة بأكثر من درجتين، فعليه أن يقطع صلاته ويعيدها من جديد بعد أن يتجه إلى القبلة.

سادساً: الحالات التي لا يفسد فيها الخروج من القبلة الوضوء

لا يفسد الخروج من القبلة الوضوء في الحالات التالية:

1. إذا خرج المسلم من القبلة لضرورة، مثل أن يرى شيئاً يخشى منه على نفسه أو على غيره.

2. إذا خرج المسلم من القبلة لإصلاح شيء في ملابسه أو في مكان الصلاة.

3. إذا خرج المسلم من القبلة ليتكلم مع شخص ما.

سابعاً: الخاتمة

القبلة هي الجهة التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم، وهي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وقد أمر الله تعالى المسلمين بالاتجاه إلى القبلة في صلاتهم، اتفق الفقهاء على أن الخروج من القبلة عمداً يفسد الوضوء، أما الخروج من القبلة سهواً فلا يفسد الوضوء، ولكن على المسلم أن يعود إلى القبلة فوراً ويستمر في صلاته.

أضف تعليق