هل صام الرسول التسع من ذي الحجة؟
مقدمة:
يعد صيام شهر ذي الحجة من السنن النبوية المؤكدة، وقد حث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم صحابته على صيام هذه الأيام العشر، لما لها من فضل كبير عند الله تعالى. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل صيام شهر ذي الحجة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية وماضية، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”.
أولاً: فضل صيام التسع من ذي الحجة:
1. التكفير عن الذنوب: جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام يوم عرفة، غفر الله له ذنوبه عامين ماضيين وما يستقبل”. وهذا فضل عظيم لمن أراد أن يتطهر من ذنوبه ويبدأ صفحة جديدة مع الله تعالى.
2. رفع الدرجات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عرفة، رفع الله له ألف درجة”. وهذه فرصة عظيمة لمن أراد أن يرتقي في درجات الجنة وينال رضوان الله تعالى.
3. استجابة الدعاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “دعوة يوم عرفة لا ترد”. وهذا يعني أن من دعا الله تعالى في هذا اليوم المبارك، فإن دعاءه مستجاب بإذن الله تعالى.
ثانيًا: شروط صيام التسع من ذي الحجة:
1. أن يكون الصائم مسلماً: لا يجوز لغير المسلم أن يصوم التسع من ذي الحجة، لأن الصيام عبادة من العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين.
2. أن يكون الصائم عاقلاً: لا يجوز للمجنون أو الطفل الذي لم يبلغ الحلم أن يصوم التسع من ذي الحجة، لأن الصيام عبادة تحتاج إلى نية وتعقل.
3. أن يكون الصائم قادراً على الصيام: لا يجوز للمريض أو المسافر أو الحامل أو المرضع أن يصوم التسع من ذي الحجة، لأن الصيام قد يضر بصحتهم.
ثالثًا: كيفية صيام التسع من ذي الحجة:
1. النية: ينوي الصائم صيام التسع من ذي الحجة لله تعالى، وذلك قبل طلوع فجر اليوم الأول من الشهر.
2. الإمساك عن الطعام والشراب: يمسك الصائم عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ولا يجوز له أن يأكل أو يشرب شيئاً في هذا الوقت.
3. الإفطار بعد غروب الشمس: يفطر الصائم بعد غروب الشمس، ويجوز له أن يفطر على أي نوع من الطعام والشراب.
رابعًا: السنن المستحبة في التسع من ذي الحجة:
1. الإكثار من الذكر والدعاء: يستحب للصائم أن يكثر من ذكر الله تعالى والدعاء له في التسع من ذي الحجة، خصوصاً في يوم عرفة.
2. قراءة القرآن الكريم: يستحب للصائم أن يكثر من قراءة القرآن الكريم في التسع من ذي الحجة، خصوصاً في يوم عرفة.
3. الصدقة: يستحب للصائم أن يكثر من الصدقة في التسع من ذي الحجة، خصوصاً في يوم عرفة.
خامسًا: المحظورات في التسع من ذي الحجة:
1. الجماع: يحرم على الصائم أن يجامع زوجته في التسع من ذي الحجة، لأن الجماع يفسد الصيام.
2. الإيذاء: يحرم على الصائم أن يؤذي نفسه أو غيره في التسع من ذي الحجة، لأن الإيذاء يفسد الصيام.
3. الكذب: يحرم على الصائم أن يكذب في التسع من ذي الحجة، لأن الكذب يفسد الصيام.
سادسًا: فضائل صيام يوم عرفة:
1. مغفرة الذنوب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية وماضية”. وهذا فضل عظيم لمن أراد أن يتطهر من ذنوبه ويبدأ صفحة جديدة مع الله تعالى.
2. رفع الدرجات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم عرفة، رفع الله له ألف درجة”. وهذه فرصة عظيمة لمن أراد أن يرتقي في درجات الجنة وينال رضوان الله تعالى.
3. استجابة الدعاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “دعوة يوم عرفة لا ترد”. وهذا يعني أن من دعا الله تعالى في هذا اليوم المبارك، فإن دعاءه مستجاب بإذن الله تعالى.
سابعًا: دعاء يوم عرفة:
يدعو المسلم في يوم عرفة بما شاء من الأدعية، ولا يوجد دعاء محدد لهذا اليوم. ولكن هناك بعض الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:
“اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”.
“اللهم اغفر لي ذنوبي كلها، صغيرة وكبيرة، وأولها وآخرها، وظاهرها وباطنها”.
“اللهم تقبل مني صيامي وقيامي وركوعي وسجودي”.
الخاتمة:
صيام التسع من ذي الحجة من السنن النبوية المؤكدة، وقد حث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم صحابته على صيام هذه الأيام العشر، لما لها من فضل كبير عند الله تعالى. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل صيام شهر ذي الحجة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية وماضية، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”. فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يرحمنا برحمته الواسعة.