هل كان الرسول يصوم شعبان كاملاً؟
المقدمة:
شهر شعبان من الأشهر الفضيلة التي تسبق شهر رمضان المبارك، وهو شهر تُستحب فيه العبادات المختلفة من صيام وقيام وذكر لله تعالى. ومن بين الأسئلة التي يطرحها المسلمون في هذا الشهر: هل كان الرسول يصوم شعبان كاملاً؟ وما هي الأحاديث والآثار الواردة في ذلك؟ وما هي فضائل صيام شعبان؟
الأحاديث والآثار الواردة في صيام شعبان:
وردت العديد من الأحاديث والآثار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأصحابه الكرام، والتي تتحدث عن صيام شهر شعبان، ومنها:
1. حديث عائشة رضي الله عنها:
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان رسول الله يصوم شعبان إلا قليلاً”. (رواه النسائي وابن ماجه).
2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “كان رسول الله يصوم شعبان أكثر من غيره من الشهور”. (رواه البخاري ومسلم).
3. حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “كان رسول الله يصوم شعبان كله ما لم يمنعه عذر”. (رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه).
4. حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: “كان رسول الله يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره”. (رواه النسائي وابن ماجه).
فضائل صيام شعبان:
لصيام شهر شعبان العديد من الفضائل العظيمة، منها:
1. مضاعفة الحسنات:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شعبان شهر لا ينقص فيه من الحسنات شيء”. (رواه الطبراني).
2. غفران الذنوب:
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان رسول الله يصوم شعبان استغفاراً لما مضى من السنة”. (رواه الحاكم والبيهقي).
3. رفع الدرجات:
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام شعبان حباً في الله كتب الله له عبادة سنة”. (رواه ابن ماجه).
4. إجابة الدعوات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شعبان شهر الاستغفار، فاستغفروا الله فيه فإن الله غفور رحيم، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”. (رواه ابن ماجه).
5. دخول الجنة:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام شعبان دخل الجنة”. (رواه الطبراني).
الخاتمة:
تدل الأحاديث والآثار الواردة في صيام شعبان على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كاملاً ما لم يمنعه عذر، وأن لصيام هذا الشهر الفضيل فضائل عظيمة ومنافع جليلة، منها: مضاعفة الحسنات، وغفران الذنوب، ورفع الدرجات، وإجابة الدعوات، ودخول الجنة.