هل يجب ختم القرآن بالترتيب
مقدمة:
القرآن الكريم كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المصدر الأساسي للتشريع الإسلامي، وقد حثنا الله تعالى في كتابه العزيز على تلاوته ومراجعته والتدبر في معانيه، فيقول تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} [الإسراء: 106]، وقد اختلف الفقهاء في وجوب ختم القرآن بالترتيب أم لا، فمنهم من قال بوجوب ذلك، ومنهم من قال بعدم وجوبه.
مذاهب الفقهاء في وجوب ختم القرآن بالترتيب:
1. مذهب الحنفية:
يرى الحنفية أن ختم القرآن بالترتيب سنة مستحبة وليس واجباً، وأن من ختمه بالترتيب أو غيره فقد أصاب السنة.
يستدلون على ذلك بما يلي:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه أنه كان يختم القرآن بالترتيب، بل كان يقرأ منه ما تيسر له.
أن ختم القرآن بالترتيب قد يشق على بعض الناس، وقد لا يتمكنون من إتمامه، فيكون ذلك سبباً لترك تلاوته.
2. مذهب المالكية:
يرى المالكية أن ختم القرآن بالترتيب واجب على كل مسلم قادر عليه، وأن من ترك ختمه بالترتيب فقد أثم.
يستدلون على ذلك بما يلي:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختم القرآن في كل شهر.
أن ختم القرآن بالترتيب فيه امتثال لأمر الله تعالى في قوله: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} [الإسراء: 106].
أن ختم القرآن بالترتيب يساعد على تدبر معانيه وفهم مقاصده.
3. مذهب الشافعية:
يرى الشافعية أن ختم القرآن بالترتيب سنة مؤكدة، وأن من ترك ختمه بالترتيب فقد ترك سنة وليس واجباً.
يستدلون على ذلك بما يلي:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختم القرآن في كل شهر.
أن ختم القرآن بالترتيب فيه امتثال لأمر الله تعالى في قوله: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} [الإسراء: 106].
أن ختم القرآن بالترتيب يساعد على تدبر معانيه وفهم مقاصده.
4. مذهب الحنابلة:
يرى الحنابلة أن ختم القرآن بالترتيب واجب على كل مسلم قادر عليه، وأن من ترك ختمه بالترتيب فقد أثم.
يستدلون على ذلك بما يلي:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختم القرآن في كل شهر.
أن ختم القرآن بالترتيب فيه امتثال لأمر الله تعالى في قوله: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} [الإسراء: 106].
أن ختم القرآن بالترتيب يساعد على تدبر معانيه وفهم مقاصده.
أدلة القائلين بوجوب ختم القرآن بالترتيب:
1. الدليل من القرآن الكريم:
قوله تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} [الإسراء: