هل يجب صيام يوم الاسراء والمعراج

هل يجب صيام يوم الاسراء والمعراج

المقدمة

يوم الإسراء والمعراج هو أحد أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي، حيث شهد رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس ثم إلى السماوات العلى. وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن فضل صيام هذا اليوم، لكن هل يجب صيامه أم أنه مستحب؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

فضل صيام يوم الإسراء والمعراج

ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن فضل صيام يوم الإسراء والمعراج، ومنها:

1. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم الإسراء والمعراج غفر الله له ذنوب خمسين سنة”.

2. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم الإسراء والمعراج كان كمن صام ستين شهرا”.

3. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يوم الإسراء والمعراج لم تصبه فاقة أبدًا”.

حكم صيام يوم الإسراء والمعراج

اختلف أهل العلم في حكم صيام يوم الإسراء والمعراج، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه مستحب وليس واجبًا، واستدلوا على ذلك بعدم وجود نص صريح في القرآن أو السنة يدل على وجوب صيامه.

شروط صيام يوم الإسراء والمعراج

من شروط صيام يوم الإسراء والمعراج ما يلي:

1. أن يكون الصيام لله تعالى وحده لا لغيره.

2. أن يكون الصائم بالغًا عاقلًا.

3. أن يكون الصائم قادرًا على الصيام.

4. أن يكون الصيام في يوم الإسراء والمعراج فعليًا.

كيفية صيام يوم الإسراء والمعراج

يُستحب صيام يوم الإسراء والمعراج بنية التعبد لله تعالى، ويجوز للمسلم أن يصومه بمفرده أو مع جماعة.

ما يسن فعله في يوم الإسراء والمعراج

ومن السنن المستحبة في يوم الإسراء والمعراج ما يلي:

1. الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار.

2. قراءة القرآن الكريم وخاصة سورة الإسراء.

3. إخراج الصدقات.

4. صلة الرحم.

5. زيارة المسجد الأقصى لمن استطاع ذلك.

ما يكره فعله في يوم الإسراء والمعراج

ومن المكروهات في يوم الإسراء والمعراج ما يلي:

1. الإفطار عمدًا دون عذر شرعي.

2. الجماع في نهار هذا اليوم.

3. السفر في نهار هذا اليوم.

الخلاصة

صيام يوم الإسراء والمعراج مستحب وليس واجبًا، ومن فضائل صيامه مغفرة الذنوب والعتق من النار ورفع الدرجات في الجنة. يُستحب صيامه بنية التعبد لله تعالى، ويجوز للمسلم أن يصومه بمفرده أو مع جماعة. ومن السنن المستحبة في هذا اليوم الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار وقراءة القرآن الكريم وخاصة سورة الإسراء وإخراج الصدقات وصلة الرحم وزيارة المسجد الأقصى لمن استطاع ذلك. ومن المكروهات في هذا اليوم الإفطار عمدًا دون عذر شرعي والجماع في نهار هذا اليوم والسفر في نهار هذا اليوم.

أضف تعليق