هل يجوز الجمع بين صيام القضاء والست من ش؟
مقدمة:
الصيام من أهم العبادات في الإسلام، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة. وقد أمر الله تعالى المسلمين بالصيام في قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾ (البقرة: 183). والصيام له أنواع كثيرة، من أهمها صيام رمضان، وصيام القضاء، وصيام النفل.
ولا سيما أن الصيام في الأيام الستة من شهر شوال كان سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في حديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “من صام رمضان، ثم أتبعه بست من شوال، كان كصيام الدهر”. رواه مسلم.
هل يجوز الجمع بين صيام القضاء والست من ش؟
يجوز الجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء، واستدلوا على ذلك بأن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصوم القضاء وصيام النفل، ولم يفرق بينهما.
من يجوز له الجمع بين صيام القضاء والست من ش؟
يجوز الجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال لمن كان عليه قضاء صيام فرض، سواء كان هذا القضاء عن رمضان أو عن غيره من الفرائض.
أفضل وقت لقضاء الصيام:
أفضل وقت لقضاء الصيام هو في شهر شعبان، لأن هذا الشهر هو أقرب الشهور إلى شهر رمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، كما أنه شهر الاستعداد لشهر رمضان.
فضل صيام الست من شوال:
لصيام الست من شوال فضل كبير، فقد ورد في حديث أبي هريرة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “من صام رمضان، ثم أتبعه بست من شوال، كان كصيام الدهر”. رواه مسلم.
كيفية الجمع بين صيام القضاء والست من ش:
إذا أراد المسلم الجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال، فإنه يصوم أولاً أيام القضاء التي عليه، ثم يصوم الست من شوال بعد ذلك. ولا يشترط أن يصوم أيام القضاء متتالية، بل يجوز له أن يفطر بينها، ثم يكمل صيام القضاء بعد ذلك.
أحكام صيام القضاء والست من ش:
يجوز للمسلم أن يفطر في أيام القضاء والست من شوال لسبب شرعي، مثل المرض أو السفر، ثم يقضي هذه الأيام بعد ذلك. ويجب على المسلم أن ينوي صيام القضاء والست من شوال قبل بدء الصيام، كما يجب عليه أن يمتنع عن المفطرات خلال هذه الأيام.
الخاتمة:
صيام القضاء والست من شوال من العبادات المستحبة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، ويجوز الجمع بينهما لمن كان عليه قضاء صيام فرض. وأفضل وقت لقضاء الصيام هو في شهر شعبان، ويستحب للمسلم أن يصوم الست من شوال بعد صيام رمضان مباشرة.