هل يجوز صيام القضاء مع الست من شوال؟
مقدمة:
صيام القضاء هو صيام الأيام التي أفطرها المسلم في شهر رمضان المبارك بعذر شرعي كالمرض أو السفر، أما الست من شوال فهي ستة أيام من شهر شوال، يُستحب صيامها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن صام رمضان ثُمَّ أتبعه بسدس شوال، كان كصيام الدهر” [رواه مسلم]. فهل يجوز الجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال؟ هذا ما سنوضحه في هذا المقال.
أولاً: حكم صيام القضاء:
صيام القضاء واجب على المسلم الذي أفطر في شهر رمضان بعذر شرعي، ويجب عليه أن يقضي هذه الأيام في أي وقت من السنة، ولا يجوز له تأخيرها إلى رمضان التالي، قال الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185].
ثانياً: حكم صيام الست من شوال:
صيام الست من شوال سنة مؤكدة، ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صيامها، فقال: “مَن صام رمضان ثُمَّ أتبعه بسدس شوال، كان كصيام الدهر” [رواه مسلم].
ثالثاً: الجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال:
يجوز للمسلم أن يجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال، وذلك بأن يصوم الأيام التي عليه قضاؤها من رمضان، ثم يصوم الست من شوال بعدها مباشرة، ولا حرج في ذلك، بل هو مندوب إليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن صام رمضان ثُمَّ أتبعه بسدس شوال، كان كصيام الدهر” [رواه مسلم].
رابعاً: فضل صيام القضاء وصيام الست من شوال:
لصيام القضاء وصيام الست من شوال فضل عظيم وثواب جزيل، فصيام القضاء يُكفر ذنوب المسلم التي ارتكبها في الأيام التي أفطرها بعذر شرعي، قال الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185].
خامساً: شروط صيام القضاء وصيام الست من شوال:
يشترط لصحة صيام القضاء وصيام الست من شوال أن يكون الصائم مسلماً عاقلاً بالغاً، وأن يكون صائماً لله تعالى وأن ينوي الصيام من الليل، وأن يمتنع عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
سادساً: من يُسن له صيام القضاء وصيام الست من شوال:
يُسن صيام القضاء وصيام الست من شوال لجميع المسلمين، رجالاً ونساءً، إلا من عذره الشرع كالمريض والمسافر والحائض والنفساء.
سابعاً: الحكمة من مشروعية صيام القضاء وصيام الست من شوال:
شرع الله تعالى صيام القضاء وصيام الست من شوال لحكم عظيمة منها:
1. تعويض المسلم عن الأيام التي أفطرها بعذر شرعي.
2. تكفير ذنوب المسلم التي ارتكبها في تلك الأيام.
3. زيادة أجر المسلم وثوابه عند الله تعالى.
خاتمة:
يجوز للمسلم أن يجمع بين صيام القضاء وصيام الست من شوال، وذلك بأن يصوم الأيام التي عليه قضاؤها من رمضان، ثم يصوم الست من شوال بعدها مباشرة، ولا حرج في ذلك، بل هو مندوب إليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن صام رمضان ثُمَّ أتبعه بسدس شوال، كان كصيام الدهر” [رواه مسلم].