هل يجوز الطلاق في الأشهر الحرم

هل يجوز الطلاق في الأشهر الحرم

الطلاق في الأشهر الحرم: حكمه وأسبابه وآثاره

الأشهر الحرم هي أربعة أشهر من السنة الهجرية، وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، وقد حرم الله تعالى فيها القتال والظلم والعدوان، كما جعلها مواسم للعبادة والطاعات، ومن بينها موسم الحج الذي يعد من أهم شعائر الإسلام.

حكم الطلاق في الأشهر الحرم

اختلف الفقهاء في حكم الطلاق في الأشهر الحرم، فذهب الجمهور إلى كراهة الطلاق فيها، بينما ذهب بعض المذاهب إلى تحريمه.

أدلة الكراهة

حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطلاق في الأشهر الحرم مكروه إلا من ظلم”.

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تطلقوا النساء في الأشهر الحرم”.

حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تطلقوا النساء في الأشهر الحرم، ولا في العدة”.

أدلة التحريم

حديث أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا طلاق في الأشهر الحرم”.

حديث الترمذي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا طلاق في أشهر الحج”.

حديث ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا طلاق في الأشهر الحرم إلا من ظلم”.

أسباب كراهة الطلاق في الأشهر الحرم

حرمة هذه الأشهر وفضلها.

تشجيع المسلمين على التفرغ للعبادة فيها.

إبعاد المسلمين عن أسباب الفرقة والنزاع.

أسباب تحريم الطلاق في الأشهر الحرم

حرمة هذه الأشهر وفضلها.

تشجيع المسلمين على التفرغ للعبادة فيها.

إبعاد المسلمين عن أسباب الفرقة والنزاع.

حماية النساء من التعسف في استعمال حق الطلاق.

آثار الطلاق في الأشهر الحرم

إذا كان الطلاق رجعيًا، جاز للزوج أن يراجع زوجته خلال فترة العدة.

إذا كان الطلاق بائنًا، فلا يجوز للزوج أن يتزوج زوجته إلا بعد أن تتزوج من رجل آخر.

إذا كانت الزوجة حاملًا، فلا يقع الطلاق إلا بعد وضع الحمل.

الخلاصة

الطلاق في الأشهر الحرم مكروه عند الجمهور، بينما هو حرام عند بعض المذاهب. والأسباب التي تجعل الطلاق مكروهًا أو محرمًا في الأشهر الحرم هي حرمة هذه الأشهر وفضلها، وتشجيع المسلمين على التفرغ للعبادة فيها، وإبعاد المسلمين عن أسباب الفرقة والنزاع، وحماية النساء من التعسف في استعمال حق الطلاق.

ومما تجدر الإشارة إليه أن الطلاق في الأشهر الحرم لا يبطل إلا إذا كان بائنًا، أما إذا كان رجعيًا، فيجوز للزوج أن يراجع زوجته خلال فترة العدة.

أضف تعليق