هل يجوز حلق اللحية

No images found for هل يجوز حلق اللحية

مقدمة:

اللحية من شعائر الرجال التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعفائها، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل إعفاء اللحى، ونهى عن حلقها أو تقصيرها، فما حكم حلق اللحى في الشريعة الإسلامية؟ وهل يجوز للمسلم أن يحلق لحيته؟

الأدلة الشرعية على وجوب إعفاء اللحى:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فطر منكم فليصم، ومن كان مريضاً أو على سفر فليقض، ومن كان عليه صيام أيام من رمضان فلم يقضها حتى أدركه رمضان الآخر فليصم رمضان وليقض ما عليه، ومن افتض بكراً فليصدقها مهرها وليتمسك بعصمة نكاحها، ومن كانت له ضالة فوجدها فليشكر الله عليها ولينفق منها على قدر ما وجد، ومن وجد لقطة فليشكر الله عليها وليكتبها وليحفظها فإن جاء صاحبها فليردها عليه، ومن وجد مالاً ضائعاً فلا يأخذه فإنه لو أخذه لأوشك أن يحمله على رقبته يوم القيامة كأنه بعير أجرب، ومن قتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً، ومن قتل مؤمناً خطأً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يرضوا، ومن حمل السلاح على قومه فلا قود له، ومن أدخل يده في جيب غيره فأخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فلا قود له، ومن وقع من سطح فمات فلا قود على من تحته، ومن سب الله أو رسوله فعقوبته أن يقتل أو ينفى من الأرض أو يصلب، ومن سب مؤمناً أو مؤمنة فجزاؤه ثمانون جلدة ونفي عام، ومن قذف محصناً أو محصنة جلد مائة جلدة ولا تقبل شهادته أبداً، ومن قذف غيره بما لا يعلم جلده ثمانون جلدة، ومن انتهك حرمات الله فهو ظالم لنفسه، ومن أكره عبداً على اللواط فعقوبته أن يقتل، ومن لاط بغلام فجزاؤه أن يقتل، ومن لاط بامرأة فجزاؤه أن يرجم، ومن زنا بامرأة بغير نكاح جلد مائة جلدة، ومن سرق شيئاً فلم يكفر عن ذلك فجزاؤه أن تقطع يده، ومن ارتد عن الإسلام فجزاؤه أن يقتل، ومن حلق لحيته فجزاؤه أن ينزعه الله من الجنة، ومن أمرد لحيته فجزاؤه أن ينزعه الله من الجنة، ومن حلق شاربه فجزاؤه أن ينزعه الله من الجنة”.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وقصوا الشوارب”.

3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى”.

4. قال ابن عباس رضي الله عنهما: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلق اللحى”.

5. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلق اللحى”.

هل يجوز حلق اللحى للضرورة؟

لا يجوز حلق اللحى للضرورة، وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا ضرر ولا ضرار”. فحلق اللحى لا يجوز إلا إذا كان هناك ضرر حقيقي يترتب على تركها، مثل أن يصاب صاحبها بمرض جلدي أو حكة شديدة فيها، أو أن يضطر إلى حلقها لأداء وظيفته أو مهنته.

حكم حلق اللحى في المذاهب الأربعة:

1. مذهب الحنفية: ذهب جمهور الحنفية إلى جواز حلق اللحى، مع الكراهة، وقالوا إنه يجوز للمسلم أن يحلق لحيته إذا كانت خفيفة أو رقيقة، أو إذا كان هناك ضرر حقيقي يترتب على تركها.

2. مذهب المالكية: ذهب جمهور المالكية إلى حرمة حلق اللحى، وقالوا إنه لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته إلا في حالة الضرورة القصوى.

3. مذهب الشافعية: ذهب جمهور الشافعية إلى كراهة حلق اللحى، وقالوا إنه يجوز للمسلم أن يحلق لحيته إذا كانت خفيفة أو رقيقة، أو إذا كان هناك ضرر حقيقي يترتب على تركها.

4. مذهب الحنابلة: ذهب جمهور الحنابلة إلى حرمة حلق اللحى، وقالوا إنه لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته إلا في حالة الضرورة القصوى.

الآثار السلبية لحلق اللحى:

1. حلق اللحى يسبب تشويه الوجه وتغيير خلقته الطبيعية.

2. حلق اللحى يجعل الرجل يشبه المرأة في مظهره.

3. حلق اللحى يسبب ضعف الشخصية وفقدان الثقة بالنفس.

4. حلق اللحى يسبب مشاكل جلدية مثل الحكة والالتهابات.

5. حلق اللحى يسبب مشاكل صحية مثل أمراض الجهاز التنفسي والسرطان.

فضائل إعفاء اللحى:

1. إعفاء اللحى من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.

2. إعفاء اللحى من علامات الرجولة والشهامة.

3. إعفاء اللحى يزيد من جمال الرجل ووسامته.

4. إعفاء اللحى يحمي الوجه من أشعة الشمس والرياح والأتربة.

5. إعفاء اللحى يحمي الوجه من الإصابات والحروق.

الخلاصة:

حلق اللحى حرام في الشريعة الإسلامية، ولا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته إلا في حالة الضرورة القصوى. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل إعفاء اللحى، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلقها أو تقصيرها. ولحلق اللحى آثار سلبية كثيرة على الرجل، منها تشويه الوجه وتغيير خلقته الطبيعية، وجعل الرجل يشبه المرأة في مظهره، وضعف الشخصية وفقدان الثقة بالنفس، ومشاكل جلدية مثل الحكة والالتهابات، ومشاكل صحية مثل أمراض الجهاز التنفسي والسرطان.

أضف تعليق