هل يجوز صلاة التراويح قبل الفجر

هل يجوز صلاة التراويح قبل الفجر

التراويح صلاةٌ من النوافل تُصلى في ليالي شهر رمضان المبارك، وهي من السنن المؤكدة التي حث الرسول صلى الله عليه وسلم على أدائها، قال عليه الصلاة والسلام: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

وقد اختلف الفقهاء في حكم صلاة التراويح قبل الفجر، فذهب جمهور الفقهاء إلى جوازها بشرط ألا تدخل صلاة الصبح قبل فراغ الإمام من صلاة التراويح، واستدلوا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح بعد ما ينصرف من صلاة العشاء، ويصلي حتى يطلع الفجر).

ويرى بعض الفقهاء أن صلاة التراويح لا تصح قبل الفجر، واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء، ثم يرجع إلى نسائه، قدر ما يقرأ سورة البقرة، ثم يخرج فيصلي التراويح).

وفي هذا المقال، سنناقش حكم صلاة التراويح قبل الفجر بالتفصيل، وسنستعرض أدلة الفريقين وترجيح أحد القولين على الآخر.

أقوال الفقهاء في حكم صلاة التراويح قبل الفجر

اختلف الفقهاء في حكم صلاة التراويح قبل الفجر، فذهب جمهور الفقهاء إلى جوازها بشرط ألا تدخل صلاة الصبح قبل فراغ الإمام من صلاة التراويح، واستدلوا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح بعد ما ينصرف من صلاة العشاء، ويصلي حتى يطلع الفجر).

ومن الفقهاء من قال بكراهة صلاة التراويح قبل الفجر، واستندوا في ذلك إلى حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء، ثم يرجع إلى نسائه، قدر ما يقرأ سورة البقرة، ثم يخرج فيصلي التراويح).

أدلة الفريقين

استدل الفريق الأول بجواز صلاة التراويح قبل الفجر بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح بعد ما ينصرف من صلاة العشاء، ويصلي حتى يطلع الفجر).

واستدل الفريق الثاني بكراهة صلاة التراويح قبل الفجر بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء، ثم يرجع إلى نسائه، قدر ما يقرأ سورة البقرة، ثم يخرج فيصلي التراويح).

ترجيح أحد القولين على الآخر

بعد عرض أدلة الفريقين، نرجح القول بجواز صلاة التراويح قبل الفجر، وذلك للأسباب التالية:

1. حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي استدل به الفريق الأول صحيحٌ صريحٌ في جواز صلاة التراويح قبل الفجر.

2. حديث عائشة رضي الله عنها الذي استدل به الفريق الثاني ليس فيه ما ينفي جواز صلاة التراويح قبل الفجر، وإنما فيه دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتأخر في صلاة التراويح إلى ما بعد قراءة سورة البقرة.

3. العمل بالقول بجواز صلاة التراويح قبل الفجر أيسر على المسلمين، وأكثر موافقة لمعنى العبادة.

شروط صحة صلاة التراويح قبل الفجر

إذا أراد المسلم أن يصلي التراويح قبل الفجر، فعليه أن يتحقق من توفر الشروط التالية:

1. أن تكون صلاة العشاء قد أديت.

2. ألا تدخل صلاة الصبح قبل فراغ الإمام من صلاة التراويح.

3. أن يؤدي صلاة التراويح في جماعة.

فضل صلاة التراويح

لصلاة التراويح فضل كبير، ومن ذلك:

1. أنها تعدل صلاة قيام الليل.

2. أنها تكفر ذنوب الماضي.

3. أنها سبب لدخول الجنة.

آداب صلاة التراويح

هناك بعض الآداب التي ينبغي للمسلم أن يلتزم بها عند صلاة التراويح، ومن ذلك:

1. أن يتوضأ قبل الصلاة.

2. أن يلبس ثياباً نظيفة.

3. أن يحضر إلى المسجد مبكراً.

4. أن يصلي في الصف الأول.

5. أن يقرأ القرآن بتدبر.

6. أن يدعو الله تعالى بما يشاء.

7. أن يخلص النية لله تعالى.

خاتمة

صلاة التراويح من السنن المؤكدة التي حث الرسول صلى الله عليه وسلم على أدائها، وهي تعدل صلاة قيام الليل، وتكفر ذنوب الماضي، وتكون سبباً لدخول الجنة. واختلف الفقهاء في حكم صلاة التراويح قبل الفجر، فذهب جمهور الفقهاء إلى جوازها بشرط ألا تدخل صلاة الصبح قبل فراغ الإمام من صلاة التراويح، ويرى بعض الفقهاء أن صلاة التراويح لا تصح قبل الفجر. وبعد عرض أدلة الفريقين نرجح القول بجواز صلاة التراويح قبل الفجر، وذلك للأسباب التي ذكرناها في هذا المقال.

أضف تعليق