هل يجوز صلاة الشفع والوتر مع بعض

هل يجوز صلاة الشفع والوتر مع بعض

هل يجوز صلاة الشفع والوتر مع بعض؟

مقدمة:

تعد صلاة الشفع والوتر من النوافل التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي من الصلوات التي لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد اختلف الفقهاء في حكم صلاة الشفع والوتر معًا، فذهب البعض إلى أنه لا يجوز الجمع بينهما، وذهب البعض الآخر إلى أنه يجوز الجمع بينهما، وفي هذا المقال سوف نتناول حكم صلاة الشفع والوتر مع بعض، والأدلة على كل قول، وبعض المسائل المتعلقة بصلاة الشفع والوتر.

أولاً: تعريف صلاة الشفع والوتر:

1. صلاة الشفع: هي صلاة نافلة تصلى بعد صلاة العشاء الآخرة، وهي ركعتان خفيفتان، تقرأ فيهما سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم تقام وتصلى الركعة الثانية، وتشهد فيها مثل صلاة الفريضة، وتسلم.

2. صلاة الوتر: هي صلاة نافلة تصلى بعد صلاة الشفع، وهي ركعة واحدة، تقرأ فيها سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم تركع وتسجد، ثم تقول “اللهم إني أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب جهنم، ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من عذاب النار وما قرب إليها من قول أو عمل”.

ثانيًا: حكم صلاة الشفع والوتر مع بعض:

1.ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز الجمع بين صلاة الشفع والوتر مع بعض، واستدلوا على ذلك بما يلي:

– أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي الشفع والوتر منفصلين، فكان يصلي الشفع ركعتين، ثم يصلي الوتر ركعة واحدة.

– أن الجمع بين الشفع والوتر منافي لمعنى الوتر، فإن معنى الوتر هو الفرد، والجمع بين الشفع والوتر يجعله زوجًا.

2. وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز الجمع بين صلاة الشفع والوتر مع بعض، واستدلوا على ذلك بما يلي:

– أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي أحيانًا الشفع والوتر مع بعض، فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي أحيانًا الشفع والوتر مع بعض”.

– أن الجمع بين الشفع والوتر جائز في بعض الحالات، مثل حالة السفر أو المرض.

ثالثًا: كيفية صلاة الشفع والوتر:

1. صلاة الشفع: تصلى بعد صلاة العشاء الآخرة، وهي ركعتان خفيفتان، تقرأ فيهما سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم تقام وتصلى الركعة الثانية، وتشهد فيها مثل صلاة الفريضة، وتسلم.

2. صلاة الوتر: تصلى بعد صلاة الشفع، وهي ركعة واحدة، تقرأ فيها سورة الفاتحة وسورة قصيرة، ثم تركع وتسجد، ثم تقول “اللهم إني أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب جهنم، ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من عذاب النار وما قرب إليها من قول أو عمل”.

رابعًا: فضل صلاة الشفع والوتر:

1. لصلاة الشفع والوتر فضل كبير عند الله تعالى، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى الشفع والوتر دخل الجنة”.

2. صلاة الشفع والوتر من النوافل التي تقرب العبد من ربه تعالى، وتزيد في حسناته.

3. صلاة الشفع والوتر من الصلوات التي تُنزل الرحمة على العباد، وتُكفر عن الذنوب.

خامسًا: من يصلي صلاة الشفع والوتر:

1. يُستحب أن يصلي صلاة الشفع والوتر كل مسلم مكلف، ذكرًا كان أو أنثى.

2. يُستحب أن يصلي صلاة الشفع والوتر في جماعة، ولكن يجوز صلاتها منفردًا.

3. يُستحب أن يصلي صلاة الشفع والوتر في المسجد، ولكن يجوز صلاتها في البيت أو في أي مكان طاهر.

سادسًا: الوقت الذي تُصلى فيه صلاة الشفع والوتر:

1. يُستحب أن تُصلى صلاة الشفع والوتر بعد صلاة العشاء الآخرة، وذلك إلى وقت طلوع الفجر.

2. يُجوز صلاة الشفع والوتر قبل صلاة العشاء الآخرة، ولكن يُفضل تأخيرها إلى بعد صلاة العشاء الآخرة.

3. يُجوز صلاة الشفع والوتر بعد صلاة الفجر، ولكن يُفضل صلاتها قبل صلاة الفجر.

سابعًا: بعض المسائل المتعلقة بصلاة الشفع والوتر:

1. يُستحب أن يُطيل العبد في قراءة القرآن في صلاة الشفع والوتر، ويقرأ ما تيسر له من سور القرآن الكريم.

2. يُستحب أن يُكثر العبد من الدعاء في صلاة الشفع والوتر، ويدعو الله تعالى بما يشاء من خير الدنيا والآخرة.

3. يُستحب أن يتصدق العبد بعد صلاة الشفع والوتر، ولو بالقليل من المال.

أضف تعليق