الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة عظيمة لها فضل كبير ومكانة عالية عند الله تعالى، وقد فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي صلاة الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
وصلاة العشاء هي آخر صلوات النهار، وهي ركعتان فقط، ويجوز للمسلم أن يصليها بدون الشفع والوتر، ولكن السنة أن يصليها معهما.
وفي هذه المقالة سوف نتحدث عن حكم صلاة العشاء بدون الشفع والوتر، وما هو الأفضل والأحسن للمسلم في ذلك.
حكم صلاة العشاء بدون الشفع والوتر
يجوز للمسلم أن يصلي صلاة العشاء بدون الشفع والوتر، ولكن السنة أن يصليها معهما، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ بِثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ عَامًا قَابِلًا”.
وهذا الحديث يدل على فضل صلاة العشاء مع الشفع والوتر، وأنها تكفر ذنوب المسلم عامًا كاملًا.
أفضلية صلاة العشاء مع الشفع والوتر
صلاة العشاء مع الشفع والوتر أفضل وأحسن للمسلم من صلاتها بدونها، وذلك للأسباب التالية:
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء مع الشفع والوتر، وقد أمر المسلمين بذلك، فقال: “صلوا كما رأيتموني أصلي”.
تكفير الذنوب: صلاة العشاء مع الشفع والوتر تكفر ذنوب المسلم عامًا كاملًا، كما جاء في الحديث السابق.
فضل عظيم: صلاة العشاء مع الشفع والوتر لها فضل عظيم عند الله تعالى، وهي من أفضل القربات إليه.
الشفع
الشفع هو ركعتان تصليان بعد صلاة العشاء، وهما سنة مؤكدة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الشفع حق فلا تدعوه”.
ووقت الشفع من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ويجوز للمسلم أن يصليهما في أي وقت شاء، ولكن الأفضل والأحسن أن يصليهما بعد صلاة العشاء مباشرة.
الوتر
الوتر هو ركعة واحدة تصلى بعد الشفع، وهي سنة مؤكدة أيضًا، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الوتر حق فلا تدعوه”.
ووقت الوتر من بعد الشفع إلى طلوع الفجر، ويجوز للمسلم أن يصليه في أي وقت شاء، ولكن الأفضل والأحسن أن يصليه بعد الشفع مباشرة.
كيفية صلاة الشفع والوتر
تصلى صلاة الشفع والوتر بالطريقة التالية:
الشفع: تصلى ركعتان مثل صلاة العشاء، بنية الشفع.
الوتر: تصلى ركعة واحدة مثل صلاة العشاء، بنية الوتر.
التسليم: يتم التسليم بعد الانتهاء من الوتر، ولا يجوز الفصل بين الشفع والوتر بالتسليم.
فضل صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر لها فضل عظيم عند الله تعالى، ومن فضائلها:
تكفير الذنوب: صلاة الشفع والوتر تكفر ذنوب المسلم ما بين العشاء والفجر، كما جاء في الحديث: “من صلى العشاء الآخرة وصلى بعدها اثنتين، فهو كمن قام نصف الليل”.
رفع الدرجات: صلاة الشفع والوتر ترفع درجات المسلم في الجنة، كما جاء في الحديث: “من صلى العشاء والوتر، فكأنما قام نصف الليل”.
دخول الجنة: صلاة الشفع والوتر سبب لدخول الجنة، كما جاء في الحديث: “من صلى العشاء والوتر، دخل الجنة”.
الخاتمة
صلاة العشاء مع الشفع والوتر أفضل وأحسن للمسلم من صلاتها بدونها، وذلك للأسباب التي ذكرناها في هذه المقالة.
فنسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعًا لصلاة العشاء مع الشفع والوتر، وأن يتقبل منا صالح أعمالنا.