هل يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف

هل يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف

مقدمة:

الحائض هي المرأة التي تمر بفترة الحيض، وهي فترة نزول الدم من الرحم، وتستمر هذه الفترة عادة من يوم إلى ثمانية أيام، وخلال هذه الفترة يحرم على المرأة الصلاة والصوم وقراءة القرآن الكريم.

هل يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف؟

اختلف الفقهاء في حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم من الهاتف، فذهب البعض إلى أنه جائز، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه غير جائز.

أقوال العلماء في حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم من الهاتف:

1. القول الأول: يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم من الهاتف، مستدلين بقوله تعالى: {لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ} [المائدة: 87].

وذهب هذا الرأي إلى أن قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات لا تحرم على الحائض إلا بدليل خاص، وليس هناك دليل خاص يحرم قراءة القرآن الكريم على الحائض.

واستدلوا أيضاً بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن وأنا حائض في البيت، فيلقي علي طرفه) [رواه البخاري].

2. القول الثاني: لا يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم من الهاتف، مستدلين بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحائض عن قراءة القرآن) [رواه أبو داود].

وذهب هذا الرأي إلى أن قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات تحرم على الحائض، لأنها فترة نجاسة، ويجب على الحائض أن تتجنب كل ما هو نجس، ومنها قراءة القرآن الكريم.

واستدلوا أيضاً بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لا تقرأ الحائض والجنب شيئاً من القرآن) [رواه الدارمي].

الحكمة من تحريم قراءة القرآن الكريم على الحائض:

أن الحائض في فترة نجاسة، ويجب عليها أن تتجنب كل ما هو نجس، ومنها قراءة القرآن الكريم.

أن قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات تحرم على الحائض، لأنها فترة انشغال بالدنيا، ويجب على الحائض أن تتفرغ للعبادة.

أن قراءة القرآن الكريم تتطلب طهارة البدن والثياب والمكان، والحائض لا تكون طاهرة.

الأدلة على جواز قراءة الحائض للقرآن الكريم من الهاتف:

أن قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات لا تحرم على الحائض إلا بدليل خاص، وليس هناك دليل خاص يحرم قراءة القرآن الكريم على الحائض.

أن قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف لا تتطلب طهارة البدن والثياب والمكان، حيث يمكن للحائض قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف وهي جالسة في مكان طاهر.

أن قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف لا تسبب أي ضرر للحائض.

الأدلة على عدم جواز قراءة الحائض للقرآن الكريم من الهاتف:

أن قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات تحرم على الحائض، لأنها فترة نجاسة، ويجب على الحائض أن تتجنب كل ما هو نجس، ومنها قراءة القرآن الكريم.

أن قراءة القرآن الكريم تتطلب طهارة البدن والثياب والمكان، والحائض لا تكون طاهرة.

أن قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف قد تسبب ضرراً للحائض، لأنها قد تؤدي إلى نزيف حاد أو إلى إجهاض الجنين.

الترجيح:

الراجح هو جواز قراءة الحائض للقرآن الكريم من الهاتف، وذلك للأدلة التالية:

أن قراءة القرآن الكريم عبادة، والعبادات لا تحرم على الحائض إلا بدليل خاص، وليس هناك دليل خاص يحرم قراءة القرآن الكريم على الحائض.

أن قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف لا تتطلب طهارة البدن والثياب والمكان، حيث يمكن للحائض قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف وهي جالسة في مكان طاهر.

أن قراءة القرآن الكريم من خلال الهاتف لا تسبب أي ضرر للحائض.

الخاتمة:

يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم من الهاتف، وذلك للأدلة الواردة في هذا المقال.

أضف تعليق