ما حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض

ما حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض

مقدمة:

الحائض هي المرأة التي خرج منها دم الحيض، وهي فترة طبيعية تمر بها المرأة كل شهر، وعادة ما تستمر من يومين إلى سبعة أيام، وخلال هذه الفترة تحرم المرأة من الصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم، ولكن هناك بعض النساء اللواتي يعتقدن أنه يمكنهن قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول خلال فترة الحيض، فما حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض؟

أولاً: لا يجوز للجنب والحائض قراءة القرآن:

– اتفق جمهور الفقهاء على أنه لا يجوز للجنب والحائض قراءة القرآن الكريم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقرء الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن” رواه أبو داود والنسائي.

– وورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن”.

– وذهب الحنفية إلى أنه يجوز للحائض قراءة القرآن من المصحف، ولكن لا يجوز لها أن تمسه، كما يجوز لها قراءة القرآن من الهاتف المحمول، بشرط ألا تمسه بيدها.

ثانياً: قراءة القرآن من الهاتف للحائض:

– اختلف الفقهاء المعاصرون في حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض، فمنهم من قال بأنه لا يجوز، ومنهم من قال بأنه جائز.

– الرأي الأول: ذهب بعض الفقهاء المعاصرين إلى أنه لا يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف المحمول، لأن الهاتف المحمول يُعدُّ من المصاحف الإلكترونية، وبالتالي فهو مشمول بالنهي الوارد في الحديث النبوي الشريف: “لا تقرء الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن”.

– الرأي الثاني: ذهب بعض الفقهاء المعاصرين إلى أنه يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف المحمول، بشرط ألا تمسه بيدها، وذلك لأن الهاتف المحمول لا يُعدُّ من المصاحف الحقيقية، وإنما هو مجرد جهاز إلكتروني لعرض القرآن الكريم.

ثالثاً: أدلة الرأي الأول:

– استدل أصحاب الرأي الأول على عدم جواز قراءة القرآن من الهاتف للحائض بعدة أدلة، منها:

– الحديث النبوي الشريف: “لا تقرء الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن” رواه أبو داود والنسائي.

– قول الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن”.

– أن الهاتف المحمول يُعدُّ من المصاحف الإلكترونية، وبالتالي فهو مشمول بالنهي الوارد في الحديث النبوي الشريف: “لا تقرء الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن”.

رابعاً: أدلة الرأي الثاني:

– استدل أصحاب الرأي الثاني على جواز قراءة القرآن من الهاتف للحائض بعدة أدلة، منها:

– أن الهاتف المحمول لا يُعدُّ من المصاحف الحقيقية، وإنما هو مجرد جهاز إلكتروني لعرض القرآن الكريم.

– أن الحائض يُباح لها سماع القرآن الكريم، سواء كان من المصحف أو من الهاتف المحمول.

– أن الحائض يُباح لها تلاوة القرآن الكريم من الذاكرة، إذا كانت قد حفظته قبل الحيض.

خامساً: ضوابط قراءة القرآن من الهاتف للحائض:

– إذا أجاز الفقيه قراءة القرآن من الهاتف للحائض، فإنه يجب أن يلتزم بالضوابط التالية:

– ألا تمس الحائض الهاتف المحمول بيدها.

– أن تستخدم الحائض سماعات الرأس عند قراءة القرآن من الهاتف المحمول.

– أن لا تقرأ الحائض القرآن من الهاتف المحمول في الأماكن العامة، وأن تختار مكاناً خاصاً لقراءة القرآن.

سادساً: حكم لمس الحائض للهاتف الذي فيه قرآن:

– اتفق الفقهاء على أنه لا يجوز للحائض أن تمس الهاتف المحمول الذي فيه قرآن، سواء كان الهاتف المحمول مفتوحاً أم مغلقاً.

– واستدلوا على ذلك بالحديث النبوي الشريف: “لا تمس الحائض المصحف” رواه أبو داود والنسائي.

– وذهب الحنفية إلى أن الحائض يُباح لها لمس الهاتف المحمول الذي فيه قرآن، إذا كان الهاتف المحمول مغلقاً.

سابعاً: الخاتمة:

– الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن الكريم، سواء كان من المصحف أو من الهاتف المحمول، لأنها في هذه الحالة تكون غير طاهرة.

– إذا أرادت الحائض أن تقرأ القرآن الكريم، فعليها أن تنتظر حتى تنتهي من الحيض وتغتسل.

– يجوز للحائض سماع القرآن الكريم، سواء كان من المصحف أو من الهاتف المحمول، لأن سماع القرآن الكريم لا يُعدُّ من القراءة.

أضف تعليق