ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة

ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة

مقدمة

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (20:124) تنبيه وتخويف من الله -عز وجل- لمن ترك ذكره، فحرمه من النعم والخيرات في الدنيا والآخرة.

1. تعريف الذكر

الذكر هو ترديد الكلمات والأفعال التي تعبر عن محبة الله وعبادته، وهو ركن أساسي من أركان الإسلام، فقد قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (النساء:103).

2. فضل الذكر

الذكر له فضائل كثيرة عظيمة، منها:

– أنه يزيد من إيمان المسلم وتقواه.

– أنه يطهر القلب من الذنوب والمعاصي.

– أنه سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.

3. أنواع الذكر

ينقسم الذكر إلى قسمين:

– الذكر الجلي: وهو الذي يُنطق به اللسان، مثل قراءة القرآن والصلاة والتسبيح والتهليل والتكبير.

– الذكر الخفي: وهو الذي يُنطق به القلب، مثل التفكر في نعم الله تعالى والاعتراف بها، والشعور بالخوف والرجاء من الله تعالى، ومراقبته في السر والعلن.

4. أهمية الذكر في حياة المسلم

الذكر مهم جدًا في حياة المسلم، فهو:

– يزيد من إيمان المسلم وتقواه.

– يطهر القلب من الذنوب والمعاصي.

– سبب لدخول الجنة والنجاة من النار.

– يزيد من البركة في الرزق والعمر والصحة.

– سبب لرفع الدرجات في الجنة.

5. أسباب الإعراض عن الذكر

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي بالإنسان إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى، منها:

– ضعف الإيمان.

– قسوة القلب.

– كثرة الذنوب والمعاصي.

– حب الدنيا والانشغال بها.

– اتباع الشهوات والملذات.

6. آثار الإعراض عن الذكر

الإعراض عن ذكر الله تعالى له آثار سيئة كثيرة على المسلم، منها:

– قسوة القلب.

– قلة الإيمان والتقوى.

– كثرة الذنوب والمعاصي.

– البعد عن الله تعالى والوقوع في المعاصي.

– سوء العاقبة في الدنيا والآخرة.

7. علاج الإعراض عن الذكر

هناك العديد من الأمور التي يمكن للمسلم القيام بها لعلاج الإعراض عن ذكر الله تعالى، منها:

– تقوية الإيمان.

– تليين القلب.

– الإكثار من الاستغفار والتوبة.

– الزهد في الدنيا والانشغال بالآخرة.

– مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى.

خاتمة

الذكر من أهم العبادات وأعظمها منزلة عند الله تعالى، وهو سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، والإعراض عن الذكر له آثار سيئة كثيرة على المسلم، لذا يجب على المسلم أن يحرص على ذكر الله تعالى في كل وقت وحين، وأن يعالج أي سبب يؤدي به إلى الإعراض عن الذكر.

أضف تعليق