ومن أعرض عن ذكري فله معيشة ضنكا

مقدمة

قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾ [طه: 124-126].

هذه الآيات الكريمة توضح لنا عاقبة من أعرض عن ذكر الله تعالى، وهي معيشة ضنكا في الدنيا، وعمى القلب والبصيرة في الآخرة.

1. معنى الإعراض عن ذكر الله تعالى

الإعراض عن ذكر الله تعالى هو ترك تلاوة القرآن الكريم، وترك الصلاة والذكر والدعاء، وترك التفكر في آيات الله تعالى، وترك العمل بما أمر الله تعالى وترك النهي عما نهى الله تعالى عنه.

2. أسباب الإعراض عن ذكر الله تعالى

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى، منها:

ضعف الإيمان.

حب الدنيا والانشغال بها.

اتباع الشهوات والملذات.

سوء صحبة.

3. آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى في الدنيا

الإعراض عن ذكر الله تعالى في الدنيا له آثار وخيمة على حياة الإنسان، منها:

الضيق والكرب.

الفقر والفاقة.

المرض والأسقام.

الذل والهوان.

4. آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى في الآخرة

الإعراض عن ذكر الله تعالى في الآخرة له آثار وخيمة على حياة الإنسان، منها:

العمى والبصيرة.

الصمم والبكم.

الحشر إلى النار.

5. فضل ذكر الله تعالى

ذكر الله تعالى له فضل عظيم على حياة الإنسان، منها:

النور والهداية.

الرزق والبركة.

الشفاء والعافية.

العزة والتمكين.

6. كيف نحافظ على ذكر الله تعالى

هناك العديد من الطرق التي تساعدنا على الحفاظ على ذكر الله تعالى، منها:

تلاوة القرآن الكريم باستمرار.

أداء الصلاة والذكر والدعاء في أوقاتها.

التفكر في آيات الله تعالى.

العمل بما أمر الله تعالى وترك النهي عما نهى الله تعالى عنه.

مصاحبة الصالحين.

7. دعاء حفظ الله تعالى للإنسان من الإعراض عن ذكره

اللهم إنا نعوذ بك من الإعراض عن ذكرك، ومن الغفلة عن آياتك، ومن اتباع الشهوات والملذات، اللهم اجعلنا من الذاكرين لك الدائمين، ومن الشاكرين لآلائك، ومن القانتين لأوامرك، ومن المجتنبين لنواهيك، اللهم ارزقنا حبك، وحب من يحبك، وحب العمل الذي يوصل إلى حبك، اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين، ومن أوليائك المقربين، آمين.

الخاتمة

الإعراض عن ذكر الله تعالى له آثار وخيمة على حياة الإنسان في الدنيا والآخرة، لذلك يجب علينا أن نحافظ على ذكر الله تعالى بقدر استطاعتنا، وأن ندعو الله تعالى أن يرزقنا حب ذكره، وأن يجعلنا من الذاكرين له الدائمين.