وَمَا أُوتِيتُمْ من العلم إلا قَلِيلًا تدل على اسم الله

وَمَا أُوتِيتُمْ من العلم إلا قَلِيلًا تدل على اسم الله

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن من أهم صفات الله تعالى علمه، فهو العالم بكل شيء، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، يعلم السر وأخفى، ويعلم ما في القلوب، ويعلم ما كان وما يكون وما سيكون.

قال تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ من العلم إلا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85].

وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى أن علم الإنسان محدود وضئيل، وأن علم الله تعالى واسع وكبير لا يحده حد.

مظاهر علم الله تعالى:

1. علم الله تعالى بكل شيء:

يعلم الله تعالى بكل شيء في الكون، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، يعلم السر وأخفى، ويعلم ما في القلوب، ويعلم ما كان وما يكون وما سيكون.

قال تعالى: ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: 59].

2. علم الله تعالى بالغيوب:

يعلم الله تعالى بالغيوب، ويعلم ما كان وما يكون وما سيكون.

قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ [الجن: 26-27].

3. علم الله تعالى بأعمال العباد:

يعلم الله تعالى بأعمال العباد، ويعلم ما يفعلون وما يتركون.

قال تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾ [البقرة: 235].

4. علم الله تعالى بما في القلوب:

يعلم الله تعالى بما في قلوب العباد، ويعلم ما ينوون وما يضمرون.

قال تعالى: ﴿إِنَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي صُدُورِكُمْ﴾ [التغابن: 4].

5. علم الله تعالى باللغات:

يعلم الله تعالى بكل اللغات، ويعلم ما تقوله كل نفس، ويعلم ما تفكر فيه كل نفس.

قال تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18].

6. علم الله تعالى بما كان وما يكون وما سيكون:

يعلم الله تعالى بما كان وما يكون وما سيكون، يعلم ما حدث في الماضي، ويعلم ما يحدث في الحاضر، ويعلم ما سيحدث في المستقبل.

قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ [الجن: 26-27].

7. علم الله تعالى بالأسماء:

يعلم الله تعالى بكل الأسماء، يعلم أسماء جميع المخلوقات، ويعلم أسماء جميع الأشياء.

قال تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ [البقرة: 31].

الحكمة من إخفاء الله تعالى لبعض علمه عن الإنسان:

1. الحكمة في إخفاء الله تعالى لبعض علمه عن الإنسان هو لكي يمتحن الإنسان ويختبره.

قال تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ من العلم إلا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85].

2. الحكمة في إخفاء الله تعالى لبعض علمه عن الإنسان هو لكي يجعل الإنسان يتفكر في قدرة الله تعالى وعظمته.

قال تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ من العلم إلا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85].

3. الحكمة في إخفاء الله تعالى لبعض علمه عن الإنسان هو لكي يجعل الإنسان يدرك أنه محتاج إلى الله تعالى، وأنه لا يستطيع أن يعلم كل شيء.

قال تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيت

أضف تعليق