وَمَنْ أعرض عن ذِكْرِي فَإِنَّ له معيشة ضنكا مكتوبة

وَمَنْ أعرض عن ذِكْرِي فَإِنَّ له معيشة ضنكا مكتوبة

مقدمة:

يحثنا القرآن الكريم على ذكر الله تعالى، ويحذرنا من الإعراض عنه، ويصف لنا حياة الذين أعرضوا عنه بأنها ضنكى، مليئة بالفقر والحرمان والضيق. وفي هذه المقالة، سنتناول معنى الإعراض عن ذكر الله ومظاهره وأسبابه وعواقبه، ثم نختتم المقالة بالحث على ذكر الله تعالى وفوائده العظيمة.

1. مفهوم الإعراض عن ذكر الله:

الإعراض عن ذكر الله هو التوجه عن ذكره تعالى وعدم الاهتمام به، وعدم الاشتغال به، وعدم القيام به.

2. مظاهر الإعراض عن ذكر الله:

هناك العديد من المظاهر التي يمكن أن نذكرها للإعراض عن ذكر الله تعالى، منها:

ترك الصلاة، أو أدائها من غير خشوع واهتمام.

عدم قراءة القرآن الكريم، أو قراءته من غير تدبر وتفكر.

عدم ذكر الله تعالى في كل الأحوال، وفي كل الأوقات.

الانشغال بالدنيا وملذاتها، وترك الآخرة وعبادتها.

اتباع الهوى والشهوات، وعدم مراعاة حدود الله وأوامره ونواهيه.

3. أسباب الإعراض عن ذكر الله:

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى، منها:

ضعف الإيمان بالله تعالى، وعدم إدراك عظمته وجلاله.

الجهل بالله تعالى وأسمائه وصفاته.

حب الدنيا وزينتها، والانشغال بها عن الآخرة.

اتباع الهوى والشهوات، وعدم مراعاة حدود الله وأوامره ونواهيه.

سوء صحبة الأشرار، الذين يصرفون الإنسان عن ذكر الله تعالى.

4. عواقب الإعراض عن ذكر الله:

هناك العديد من العواقب السلبية التي تلحق بالإنسان الذي يعرض عن ذكر الله تعالى، منها:

الفقر والحرمان، وضيق العيش.

الضيق والكرب، وعدم الشعور بالسعادة والراحة.

القسوة القلبية، والبعد عن اللين والرحمة.

سوء الخاتمة، ودخول النار والعذاب الأليم.

5. الحث على ذكر الله تعالى:

يحثنا القرآن الكريم على ذكر الله تعالى في كل الأحوال، وفي كل الأوقات، وفي كل الأماكن. ومن الآيات التي تحث على ذكر الله تعالى:

قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا.” (الأحزاب: 41)

قوله تعالى: “والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما.” (الأحزاب: 35)

قوله تعالى: “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون.” (البقرة: 30)

6. فوائد ذكر الله تعالى:

لذكر الله تعالى العديد من الفوائد العظيمة، منها:

نزول السكينة والطمأنينة والراحة في القلب.

مغفرة الذنوب والخطايا، ودخول الجنة.

حصول الإنسان على الهداية والتوفيق في حياته.

حماية الإنسان من الشيطان ووساوسه.

تقوية الإيمان بالله تعالى، وإدراك عظمته وجلاله.

خاتمة:

في ختام هذه المقالة، نؤكد على أهمية ذكر الله تعالى في كل الأحوال، وفي كل الأوقات، وفي كل الأماكن. ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لذكره وشكره وحسن عبادته.

أضف تعليق