العنوان: حديث الرسول عن الغناء
المقدمة:
الغناء فن من الفنون الجميلة التي عرفها الإنسان منذ القدم. وقد اختلف العلماء والفقهاء في حكم الغناء، فمنهم من حرمه ومنهم من أباحه. وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغناء، بعضها يدل على حرمته وبعضها يدل على إباحته.
الحكم الشرعي للغناء:
إن حكم الغناء في الإسلام يختلف باختلاف وضعه ومناسبته. فالغناء الذي يصاحبه لهو ولعب ومعازف حرام بالإجماع. أما الغناء الذي يكون خالياً من هذه الأمور، فلا حرج فيه إلا إذا أدى إلى فتنة أو فساد.
أحاديث الرسول عن الغناء:
وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغناء، منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الغناء ينبت النفاق في القلب”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جلس إلى مغن أو قينة حتى ينصرف، أذيب في أذنيه الأنك”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة والغناء”.
الغناء في القرآن الكريم:
ورد ذكر الغناء في القرآن الكريم في آيات عديدة، منها:
قال الله تعالى: “ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين”.
قال الله تعالى: “والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً”.
قال الله تعالى: “ولا تطع كل حلاف مهين”.
أضرار الغناء:
للغناء أضرار كثيرة على الفرد والمجتمع، منها:
يؤدي الغناء إلى الابتعاد عن ذكر الله تعالى.
يؤدي الغناء إلى إشغال القلب بما لا ينفعه.
يؤدي الغناء إلى إضعاف الإرادة والعزيمة.
يؤدي الغناء إلى إفساد الأخلاق.
يؤدي الغناء إلى نشر الرذائل والمنكرات.
فوائد الغناء:
للغناء فوائد كثيرة على الفرد والمجتمع، منها:
يساهم الغناء في تنمية الإحساس والذوق الفني.
يساهم الغناء في تلطيف الجو وإضفاء البهجة والسرور.
يساهم الغناء في التعبير عن المشاعر والأحاسيس.
يساهم الغناء في نشر الثقافة والفنون.
يساهم الغناء في تنمية السياحة والاقتصاد.
شروط جواز الغناء:
يجوز الغناء إذا توفرت فيه الشروط التالية:
أن يكون الغناء خالياً من اللهو واللعب والمعازف.
ألا يؤدي الغناء إلى إثارة الفتنة أو الفساد.
ألا يكون الغناء من الأغاني التي نهى عنها الشرع.
ألا يكون الغناء من الأغاني التي فيها كذب أو غيبة أو نميمة.
ألا يكون الغناء من الأغاني التي فيها دعوة إلى الإلحاد أو الفجور أو المعاصي.
الخاتمة:
الغناء فن من الفنون الجميلة التي عرفها الإنسان منذ القدم. وقد اختلف العلماء والفقهاء في حكم الغناء، فمنهم من حرمه ومنهم من أباحه. وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغناء، بعضها يدل على حرمته وبعضها يدل على إباحته. والغناء جائز إذا توفرت فيه الشروط التي ذكرناها.