حكم الغناء والموسيقى

حكم الغناء والموسيقى

حكم الغناء والموسيقى

مقدمة

الغناء والموسيقى من الفنون التي انتشرت بين الناس منذ القدم، وقد اختلف الفقهاء حول حكمها، فمنهم من حرمها ومنهم من أباحها، ومنهم من أجازها بشرط ألا تكون مصحوبة بمفاسد، وقد استدل كل فريق بالأدلة من القرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين.

حكم الغناء والموسيقى

اختلف الفقهاء في حكم الغناء والموسيقى، فمنهم من حرمها تحريمًا مطلقًا، ومنهم من أباحها مطلقًا، ومنهم من أجازها بشرط ألا تكون مصحوبة بمفاسد.

أدلة تحريم الغناء والموسيقى

استدل القائلون بتحريم الغناء والموسيقى بالعديد من الأدلة، منها:

1. قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدَهُمُ الضِّرَارَ وَالْكُفْرَ وَتَفْرِيقَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة: 107). قال المفسرون: الضرار: الغناء.

2. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من جلس إلى قينة يستمع إليها صب الله في أذنيه الآنك يوم القيامة”. رواه أبو داود والترمذي.

3. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “الغناء ينبت النفاق في القلب”.

أدلة إباحة الغناء والموسيقى

استدل القائلون بإباحة الغناء والموسيقى بالعديد من الأدلة، منها:

1. قول الله تعالى: (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (النحل: 15-16). قال الفقهاء: النجوم هي أصوات المطربين.

2. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحلت لنا الطيبات، وحرمت علينا الخبائث، والغناء ليس بخبيث”. رواه ابن ماجه.

3. قال ابن مسعود رضي الله عنه: “ليس الغناء حرامًا، ولكن ما شغلك عن ذكر الله فهو حرام”.

ضوابط الغناء والموسيقى

أجاز بعض الفقهاء الغناء والموسيقى بشرط ألا تكون مصحوبة بمفاسد، وضبطوا هذه المفاسد بعدة ضوابط، منها:

1. ألا يكون الغناء أو الموسيقى مصحوبًا بالكلمات المحرمة، مثل السب والفاحشة والغزل المحرم.

2. ألا يكون الغناء أو الموسيقى مصحوبًا بالرقص أو العزف على آلات اللهو المحرمة.

3. ألا يكون الغناء أو الموسيقى مصحوبًا بالاختلاط المحرم بين الرجال والنساء.

حكم الغناء والموسيقى في المناسبات

اختلف الفقهاء في حكم الغناء والموسيقى في المناسبات، مثل الأعراس والمواليد والاحتفالات، فمنهم من حرمها مطلقًا، ومنهم من أباحها بشرط ألا تكون مصحوبة بمفاسد.

حكم الغناء والموسيقى في الإسلام

اتضح مما سبق أن حكم الغناء والموسيقى في الإسلام يختلف باختلاف حالهما، فإذا كانا مصحوبين بمفاسد، مثل الكلمات المحرمة والرقص والعزف على آلات اللهو المحرمة والاختلاط المحرم بين الرجال والنساء، فهما حرام، وإذا كانا خاليين من هذه المفاسد، فهما جائزان.

الخلاصة

يجوز الغناء والموسيقى في الإسلام بشرط ألا تكون مصحوبة بمفاسد، مثل الكلمات المحرمة والرقص والعزف على آلات اللهو المحرمة والاختلاط المحرم بين الرجال والنساء.

أضف تعليق