خطبة عن أشد عذاب تارك الصلاة
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده المسلمين هي الصلاة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وقد توعد الله تعالى تارك الصلاة بأشد العذاب، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أشد عذاب تارك الصلاة، مستشهدين بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
1. ترك الصلاة كفر بالله تعالى
إن ترك الصلاة يُعد كفرًا بالله تعالى، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم:59].
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر” [رواه أحمد].
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئ منه الذمة” [رواه الترمذي].
2. تارك الصلاة ملعون من الله وملائكته والناس أجمعين
إن تارك الصلاة ملعون من الله تعالى وملائكته والناس أجمعين، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) [الماعون:4-5].
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئًا استحق بهن الجنة، ومن لم يأت بهن لم يضيع منهن شيئًا لم يستحق بهن الجنة” [رواه ابن ماجه].
3. تارك الصلاة محروم من دخول الجنة
إن تارك الصلاة محروم من دخول الجنة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا) [النساء:167].
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك صلاة واحدة متعمدًا فقد خرج من الإسلام” [رواه الترمذي].
4. تارك الصلاة مستحق لعذاب جهنم
إن تارك الصلاة مستحق لعذاب جهنم، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه:124].
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة عمود الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين” [رواه ابن ماجه].
5. تارك الصلاة لا تقبل منه الطاعات الأخرى
إن تارك الصلاة لا تقبل منه الطاعات الأخرى، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [الأنبياء:92].
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك صلاة واحدة متعمدًا فقد بطلت صلاته، ومن بطلت صلاته بطل دينه” [رواه ابن ماجه].
6. تارك الصلاة عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
إن تارك الصلاة عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [آل عمران:21].
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة عمود الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين” [رواه ابن ماجه].
7. تارك الصلاة لا يشم رائحة الجنة
إن تارك الصلاة لا يشم رائحة الجنة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا وَلَنْ يُغْنِيَ عَنْهُمْ مَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [الأنعام:70].
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة عمود الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين” [رواه ابن ماجه].
خاتمة
وفي ختام هذه الخطبة، فإننا ندعو جميع المسلمين إلى المحافظة على أداء الصلاة في وقتها، والحرص عليها وعدم تركها، فإن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وهي سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، وهي سبب لرحمة الله تعالى ومغفرته، وهي سبب لتفريج الكروب والهموم، وهي سبب لرفع الدرجات في الجنة، وهي سبب لزيادة الرزق، وهي سبب لصلاح الأهل والولد، وهي سبب لدوام النعمة، وهي سبب لرفع البلاء والوباء.