خطبة عن تارك الصلاة للشيخ كشك مكتوبة

خطبة عن تارك الصلاة للشيخ كشك مكتوبة

الخطبة

المقدمة:

الحمد لله الذي جعل الصلاة عماد الدين، وجعلها ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام. والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي التي تفصل بين المؤمن والكافر. وفي هذا اليوم المبارك، أُذكركم -أيها المسلمون- بأهمية الصلاة وفضلها العظيم، وأُحذركم من خطر تركها.

أولًا: فضل الصلاة:

1. الصلاة هي عماد الدين:

– فقد قال رسول الله ﷺ: “الصلاة عماد الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين”.

– والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.

2. الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر:

– قال الله تعالى: “وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ”.

– والصلاة هي التي تربي المسلم على الأخلاق الفاضلة، وتحجزه عن ارتكاب المعاصي والآثام.

3. الصلاة نور القلب:

– قال رسول الله ﷺ: “إن مثل الذي يصلي ولا يصلي مثل مثل حي وميت”.

– والصلاة هي التي تنير قلب المسلم وتجعله يشعر بالسكينة والطمأنينة، وهي التي تجعله يتأمل في عظمة الله وقدرته.

ثانيًا: آفات تارك الصلاة:

1. تارك الصلاة كافر:

– قال رسول الله ﷺ: “العهد بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر”.

– وتارك الصلاة يخرج من الملة الإسلامية، ويستحق العقوبة في الدنيا والآخرة.

2. تارك الصلاة ملعون:

– قال رسول الله ﷺ: “ثلاثة لعنهم الله وملائكته والناس أجمعون: رجل فارق الجماعة، ورجل كتم شهادة، ورجل صلى صلاة مكتوبة في غير وقتها”.

– وتارك الصلاة ملعون من الله وملائكته والناس أجمعين، وهو من المنافقين الذين توعدهم الله بالنار.

3. تارك الصلاة يُحرم من شفاعة النبي ﷺ:

– قال رسول الله ﷺ: “من ترك صلاة واحدة متعمدًا، فقد برئت منه ذمتي”.

– وتارك الصلاة يُحرم من شفاعة النبي ﷺ يوم القيامة، وهو من الذين يدخلون النار.

ثالثًا: أسباب ترك الصلاة:

1. الكسل والتواني:

– الكسل والتواني من أسباب ترك الصلاة، فالكسول لا يحب أن يتعب نفسه بالعبادة، ويفضل النوم والكسل على الصلاة.

2. الجهل بأهمية الصلاة:

– الجهل بأهمية الصلاة وفضلها العظيم من أسباب ترك الصلاة، فمن لا يعرف أهمية الصلاة لا يهتم بها ولا يصليها.

3. المعاصي والذنوب:

– المعاصي والذنوب من أسباب ترك الصلاة، فمن يغرق في المعاصي والذنوب يبتعد عن الصلاة ويتكاسل عنها.

رابعًا: عواقب ترك الصلاة:

1. عواقب ترك الصلاة في الدنيا:

– تارك الصلاة يُحرم من الخير والبركة في حياته الدنيا، ويُصاب بالفقر والمرض والهموم.

– وتارك الصلاة يُسلب الأمن والأمان، ويُعيش في الخوف والقلق.

2. عواقب ترك الصلاة في الآخرة:

– تارك الصلاة يُحاسب حسابًا شديدًا يوم القيامة، ويُعذب عذابًا أليمًا في النار.

– وتارك الصلاة يُحرم من الجنة، ويدخل النار خالدًا فيها أبدًا.

3. عواقب ترك الصلاة على المجتمع:

– ترك الصلاة يؤدي إلى تفشي الفساد والظلم في المجتمع، ويجعله مجتمعًا منحطًا لا قيم ولا أخلاق فيه.

– ترك الصلاة يؤدي إلى ضعف الأمة الإسلامية، وجعلها لقمة سائغة لأعدائها.

خامسًا: نصائح لتارك الصلاة:

1. عُد إلى الله وتُب إليه:

– إذا كنت من تاركي الصلاة، فعُد إلى الله وتُب إليه، وتوكل عليه وحده، واطلب منه العون والتوفيق.

2. تعرف على فضل الصلاة وأهميتها:

– تعرف على فضل الصلاة وأهميتها العظيمة، واقرأ في كتب السيرة والتاريخ عن فضائل الصلاة ومناقبها.

3. صلِّ مع الجماعة:

– صلِّ مع الجماعة في المسجد، فإن الصلاة في الجماعة أفضل من الصلاة وحدك بسبع وعشرين درجة.

سادسًا: دور الأسرة والمجتمع في منع ترك الصلاة:

1. دور الأسرة:

– على الأسرة أن تُربّي أبناءها على الصلاة منذ الصغر، وأن تُعوّدهم عليها حتى تصبح عادةً لهم.

– على الأسرة أن تُحافظ على الصلاة في بيتها، وأن تُشجع أبناءها على الصلاة في المسجد.

2. دور المجتمع:

– على المجتمع أن يُحارب ترك الصلاة بكل الوسائل المتاحة، وأن يُعزّز قيمة الصلاة وأهميتها في نفوس الناس.

– على المجتمع أن ينبذ تاركي الصلاة ويحذرهم من عواقب ترك الصلاة.

سابعًا: الخاتمة:

الصلاة هي عماد الدين، وتركها كفر وإثم عظيم. وقد ذكرنا في هذه الخطبة فضل الصلاة وآفات تاركها وأسباب ترك الصلاة وعواقب ترك الصلاة في الدنيا والآخرة. كما ذكرنا نصائح لتارك الصلاة ودور الأسرة والمجتمع في منع ترك الصلاة. فنسأل الله تعالى أن يُعيننا على الصلاة ويوفقنا لأدائها على أكمل وجه.

أضف تعليق