خطبة مكتوبة عن الزكاة للنابلسي

خطبة مكتوبة عن الزكاة للنابلسي

الخطبة الأولى

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة والأخوات في الإسلام،

إن الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي ركن أساسي في بناء المجتمع المسلم، وإرساء دعائم التكافل الاجتماعي فيه. وقد حثنا الله تعالى على إخراج الزكاة في العديد من آيات القرآن الكريم، وأمرنا بها على لسان نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فهي فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين على إخراجها.

أولًا: تعريف الزكاة:

الزكاة لغة: هي النماء والزيادة، وفي الشرع: هي مقدار معلوم يؤخذ من مال معلوم، ويُعطى لطوائف معلومة.

ثانيًا: حكم الزكاة:

الزكاة فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة، وهي ركن من أركان الإسلام، وقد حددها الله تعالى في قوله: “وآتوا الزكاة” [البقرة: 43].

ثالثًا: شروط وجوب الزكاة:

يشترط لوجوب الزكاة عدة شروط، منها:

1. أن يكون المسلم مالكًا للمال.

2. أن يكون المال زائدًا عن حاجة المسلم وأسرته.

3. أن يبلغ المال النصاب المحدد شرعًا.

4. أن يكون المال ناميًا، أي أنه قابل للزيادة.

رابعًا: أنواع الزكاة:

تنقسم الزكاة إلى نوعين رئيسيين:

1. زكاة الأموال: وهي الزكاة التي تؤخذ من الأموال النامية، مثل النقود والذهب والفضة والأنعام والتجارة والزروع والثمار.

2. زكاة الفطر: وهي الزكاة التي تؤخذ من كل مسلم ومسلمة في آخر يوم من شهر رمضان، وقدرها صاع من الطعام عن كل فرد.

خامسًا: مصارف الزكاة:

حدد الله تعالى مصارف الزكاة في قوله: “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل” [التوبة: 60].

سادسًا: فضل الزكاة:

للزكاة فضل كبير في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى: “وآتوا الزكاة لعلكم تفلحون” [المؤمنون: 4]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الزكاة دواء شاف” [رواه الترمذي].

سابعًا: آداب إخراج الزكاة:

يجب على المسلم أن يخرج الزكاة على وجهها الصحيح، وأن يتق الله تعالى في ذلك، وأن يبتغي بها وجه الله تعالى فقط.

الخطبة الثانية

المقدمة:

أيها الإخوة والأخوات في الإسلام،

لقد حثنا الإسلام على إخراج الزكاة، وجعلها ركنًا من أركان الإسلام، وذلك لأهميتها الكبيرة في بناء المجتمع المسلم، وإرساء دعائم التكافل الاجتماعي فيه. والزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل هي عبادة اجتماعية أيضًا، فهي تساعد على سد حاجات الفقراء والمحتاجين، وتكفل لهم حياة كريمة وعزيزة.

أولًا: أثر الزكاة في الفرد والمجتمع:

للزكاة أثر كبير في الفرد والمجتمع، فهي تزكي النفس وتطهرها من البخل والأنانية، وتنمي فيها روح الإيثار والجود، وتقوي أواصر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

ثانيًا: الزكاة في المجتمع الإسلامي:

الزكاة ركن أساسي في بناء المجتمع الإسلامي، فهي تساعد على سد حاجات الفقراء والمحتاجين، وتكفل لهم حياة كريمة وعزيزة، وتحقق التوازن الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

ثالثًا: المسؤولية الفردية والاجتماعية في إخراج الزكاة:

إخراج الزكاة مسؤولية فردية واجتماعية على كل مسلم ومسلمة، فالمسلم مسؤول عن إخراج الزكاة من ماله الخاص، والمجتمع مسؤول عن توزيع الزكاة على مستحقيها.

رابعًا: الزكاة ودورها في تحقيق العدالة الاجتماعية:

للزكاة دور كبير في تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع، فهي تساعد على سد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتخفف من حدة الفقر والبطالة، وتوفر الأمن الاجتماعي والاستقرار للمجتمع.

خامسًا: الزكاة ودورها في محاربة الفقر والبطالة:

للزكاة دور كبير في محاربة الفقر والبطالة في المجتمع، فهي توفر الدعم المالي للفقراء والمحتاجين، وتساعدهم على إقامة مشاريع صغيرة، وتوفير فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم.

سادسًا: الزكاة ودورها في تعزيز التكافل الاجتماعي:

للزكاة دور كبير في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، فهي تساعد على سد حاجات الفقراء والمحتاجين، وتكفل لهم حياة كريمة وعزيزة، وتحقق التوازن الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

سابعًا: واجبنا تجاه الفقراء والمحتاجين:

علينا جميعًا أن نتحمل مسؤوليتنا تجاه الفقراء والمحتاجين، وأن نساعدهم على سد حاجاتهم، وتحقيق حياة كريمة لهم، وذلك من خلال إخراج الزكاة وإعطائها للمستحقين.

الختام:

أيها الإخوة والأخوات في الإسلام،

إن الزكاة ركن أساسي في بناء المجتمع المسلم، وهي عبادة اجتماعية لها أثر كبير في الفرد والمجتمع، فهي تزكي النفس وتطهرها من البخل والأنانية، وتنمي فيها روح الإيثار والجود، وتقوي أواصر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. فلنحرص جميعًا على إخراج الزكاة، ونؤدي واجبنا تجاه الفقراء والمحتاجين، ونساعدهم على سد حاجاتهم، وتحقيق حياة كريمة لهم.

والحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق